أثارت مجلة بولندية اسمها “wSieci”، أي الشبكة، عاصفة في أوروبا، بعدما نشرت، هذا الأسبوع، تقريرا مثيرا للجدل بعنوان “الاغتصاب الإسلامي لأوروبا”. وخصصت المجلة الصفحة الأولى لهذا التقرير وعليها صورة امرأة بيضاء تتعرض لاعتداء من قبل أيدٍ لأشخاص ذوي بشرة سمراء، في تلميح إلى أصولهم الشرقية. وجرّت القصة والصورة المسيئة لصورة الشرقيين والمسلمين ردود فعل كثيرة مستنكرة.
وقارن متابعون على مواقع التواصل الاجتماعي، الصورة بالدعاية النازية، خاصة أن المرأة التي تظهر في الصورة شقراء. وتطرق التقرير إلى حادثة الاعتداءات الجنسية التي وقعت في مدن ألمانية، أبرزها كولونيا، حيث اتهمت الشرطة مهاجرين من شمال أفريقيا بالوقوف ورائها.
وجاء في التقرير “شاهد سكان أوروبا القديمة، على نحو مؤلم، الأزمات التي ستنتشر في القارة في أعقاب دخول اللاجئين إليها”. وأضافت كاتبة التقرير، ألكسندرا ريفينسكا، أن الأوربيين غضوا النظر في بداية الأمر عن المشاكل التي سيخلقها اللاجئون والمهاجرون، وكان ذلك باسم التسامح والصواب السياسي”، وأوضحت أن أحداث كولونيا أثبتت أنه لا يمكنهم غض النظر بعد.
نشير إلى أن بولندا، وهي عضو في الاتحاد الأوروبي، من أكثر الدول معارضة لاستقبال المهاجرين. وتواصل في رفض استقبال المزيد من اللاجئين.