انضمّت جيل روزنبرغ، الإسرائيلية الكندية التي قاتلت إلى جانب الأكراد في العراق ضدّ داعش وعلّمتهم من خبرتها في الجيش الإسرائيلي، انضمت إلى ستيفن ممان، رجل الأعمال اليهودي الذي سُمّي “شيندلر اليهودي”، وأنقذ حتى الآن 128 امرأة يزيدية تم أسرهنّ من قبل داعش.
بحسب التقرير في موقع ماكو الإسرائيلي، نظّم ممان عودة روزنبرغ من إسرائيل إلى العراق، كي تساعد على تحرير المزيد من النساء اليزيديات. قال ممان لموقع ماكو: “طلبت منها أن تساعدنا في أعمال إطلاق سراح النساء اليزيديات، وهي الآن مع رجالنا في مكان آمن”. وقال أيضا أن روزنبرغ هي “امرأة شجاعة وجريئة، وجديرة بكل الثناء على ما فعلته”.
ومن الجدير ذكره أنه كان من المفترض أن تتم محاكمة روزنبرغ في إسرائيل، لكونها زارت دولة عدوّة يحظر السفر إليها بحسب القانون الإسرائيلي. بل تم التحقيق معها في هذه القضية من قبل الشاباك الإسرائيلي.
ومع ذلك، تقرّر في نهاية المطاف عدم محاكمتها. كما هو معلوم، قضت روزنبرغ مدة في السجون الأمريكية بعد أن كانت متورّطة في سرقة المال عن طريق الاحتيال من مواطنين مسنّين. قالت روزنبرغ إنّه إلى حدّ ما، فإنّ تطوّعها لقتال داعش كانت طريقة للتكفير عن الجريمة التي نفّذتها.
في مقطع فيديو نشرته في صفحتها الفيس بوك قالت روزنبرغ إنّ تجربتها في العراق كانت “فرصة ثانية في الحياة”، لإصلاح الضرر الذي قامت به. بحسب كلامها، فإنّ عملها إلى جانب ممان سيمنح الفتيات اليزيديات لحظّهنّ فرصة ثانية.
من غير الواضح إذا ما كان عمل روزنبرغ إلى جانب ممان هو فقط بمثابة تعاوُن ناجح بين اثنين من أهل الخير. يبدو أن ممان يحتاج إلى روزنبرغ بشكل أساسيّ من أجل الترويج لمنظمته الخاصة، ولتوسيع نشاطه في العراق. في نهاية المطاف، إذا نجحت روزنبرغ في الإفراج عن المزيد من الأسيرات اليزيديات، فستكفّر عن جرائمها التي ارتكبتها في الماضي فعلا.