بعد استيعاب الصدمة من إلغاء منتخب الأرجنتين مجيئه إلى القدس للمشاركة في مباراة ودية ضد المنتخب الإسرائيلي، يحاول الإسرائيليون في الراهن فهم الأسباب التي دفعت ميسي ورفاقه إلى الأقدام على هذه الخطوة المفاجئة.
وإلى جانب احتدام النقاش بين وزيرة الرياضة والثقافة، ميري ريغيف وقلة تدعمها، وبين المعارضة الإسرائيلية وقسم من الحكومة، حول أسباب إلغاء اللقاء من طرف الأرجنتين، قدرت مصادر إسرائيلية أن قطر أرجحت كف الإلغاء بالنسبة للأرجنتين.
وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم تردد في بداية الأمر من إلغاء المباراة خشية من تكلفة التعويض المقرون بذلك ومقداره 2.2 مليون دولار، خاصة أن الاتحاد الأرجنتيني يعاني ضائقة مالية حادة. وهنا دخلت قطر إلى الصورة بوساطة رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، جبريل رجوب، وتعهدت حسب التقديرات الإسرائيلية بنقل مبلغ التعويض إلى الأرجنتين مقابل إلغاء المباراة.
وكانت وزيرة الرياضة والثقافة قد قالت في مؤتمر صحفي خاص، أمس الاثنين، إن سبب الإلغاء تهديدات وصلت ميسي ولاعبين آخرين وعائلاتهم من منظمات إرهابية ومن فلسطينيين. إلا أن سياسيين من المعارضة وحتى مقربين من رئيس الوزراء، بنامين نتنياهو، اتهموا الوزيرة بأن إدارتها للحدث ونقلها اللعبة من مدينة حيفا إلى القدس، هي التي أثرت في قرار المنتخب الأرجنتيني.
وأشار هؤلاء أن منظمات تنتمي إلى حركة مقاطعة إسرائيل ضغطت على منتخب الأرجنتين في الأسبوع الأخير، في مكان إقامته في برشلونة، حيث يجري تمارين أخيرة قبيل انطلاق مباريات بطولة كأس العالم في باريس.