في 2014 فهمت حماس أنّ المحتويات تنقل عن طريق الفيس بوك وتويتر: في الوقت الذي حرص فيه قادة إسرائيل على إجراء المقابلات في التلفزيون ونقل ردود الفعل الرسميّة عن طريق السفارات والرسائل الهاتفية، فإنّ مسؤولي حماس لم يستطيعوا المخاطرة بالخروج من المخبأ. لقد فضّلوا في الواقع أن ينقلوا ردود فعلهم بواسطة تغريدات في تويتر وبواسطة ردود في الفيس بوك
تحوّلت صفحة أبي زهري، الناطق باسم حماس، إلى وكالة إعلامية إلكترونية تابعة لحماس، والتي ترد وفقًا للأحداث في أرض الواقع. هناك أكثر من 13000 متابعًا للصفحة. وقد أطلق في الأيام الأخيرة أيضًا حسابًا في تويتر، والذي لديه الآن أكثر من 500 متابع.
فوزي برهوم، هو أيضًا شخصية معروفة في الحركة، وقد بذل جهوده الإعلامية في حساب الفيس بوك ليس ضدّ إسرائيل فحسب، وإنما ضدّ الدول العربيّة التي تخلّت عن حماس. يحظى سكان الضفة الغربية أيضًا باهتمامه. “أين أصحاب الجلالة والفخامة؟”، تساءل برهوم في إحدى التغريدات منتقدًا انتقادًا لاذعًا الدول العربية وخصوصًا دول الخليج. كتب في منشور آخر: “سؤال لسكان الضفة: لماذا تخلّيتم عن غزة؟” يتعرض لما ينشره 36 ألف متابع.
https://twitter.com/FawzyBarhoom/status/494598667329081345
https://twitter.com/FawzyBarhoom/status/490804101438267392
ولدى مسؤولين آخرين في قيادة حماس حسابات تويتر وفيس بوك، ومن بينهم إسماعيل هنية، رئيس حكومة حماس سابقًا ونائب رئيس المكتب السياسي، ومحمود الزهار، ولكنهم كانوا نشطين بشكل أقلّ خلال العمليّة.
https://twitter.com/IsmailHaniyyeh/status/496013653380837376
لقد غرّد هنية تحديدًا في اليوم الأخير من أعماق مخبأه بصورة لحائط على شكل “خارطة فلسطين”، كرمز للصمود. بالإضافة إلى ذلك فقد نجح في أن يرفع إلى تويتر، حيث لديه هناك 206000 متابع، صورًا من منزله المدمّر بعد أن تمّ قصفه الجيش الإسرائيلي.
https://twitter.com/IsmailHaniyyeh/status/494058508611244032
أصبحت شخصية أخرى رئيسية بالنسبة للغزّيّين في شبكات التواصل الاجتماعية وهي الناطق باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، الذي حظي في الإعلام العالمي بلقب “عدّاد الموتى”. وحرص القدرة خلال القتال في كلّ لحظة على تحديث المعلومات بخصوص الموتى والجرحى الذي يصلون إلى المستشفيات.
https://twitter.com/izzat_risheq/status/496938155879432193
كان مسؤولو حماس خارج غزة أيضًا نشطين جدًا في الشبكة، غرّد عزت الرشق، المقرّب من خالد مشعل، ونشر حالات في الفيس بوك باستمرار محاولا قيادة الحرب النفسية ضدّ إسرائيل. حاول في أحد المنشورات الأخيرة له رسم صورة للتأييد الدولي للسكان في غزة: “بلجيكا تلون قطاراتها بـألوان علم فلسطين ، تضامنًا مع صمود أهلنا في غزة. شكراً بلجيكا”، هكذا غرّد، وأرفق صورة لقطار بألوان العلم الفلسطيني.
https://twitter.com/izzat_risheq/status/494701484273975298
كان مسؤول آخر نشطا على شبكات التواصل الاجتماعية وهو موسى أبو مرزوق، المقيم في القاهرة والذي يعمل كوسيط بين حماس والمسؤولين المصريين. فهو أيضًا يمرّر رسائل الحركة إلى إسرائيل، إلى السكان وإلى العالم. قال في الأسبوع الماضي على خلفية محادثته مع باراك أوباما: “يتوقع سكان غزة منك المزيد”. بخلاف الرشق، يستخدم أبو مرزوق الكلمات أكثر من الصور من أجل نقل رسائل حماس، ويهاجم أيضًا رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو واصفًا إياه “الفاشل” و”المهزوم”، كما يقول.