ستحصل شابة متدينة إسرائيلية تحرش بها مشغلها جنسيا لمدة نصفت سنة على 600 ألف شاقل (نحو 170 ألف دولار)، هذا وفق قرار أصدرته المحكمة في تل أبيب هذا الأسبوع. أخذت القاضية، ياعيل هنيغ، من بين اعتبارات أخرى، بعين الاعتبار أن الشابة المدعية لم تعد قادرة على التمتع جنسيا بعد أن تعرضت لتحرشات جنسية، ولأن عائلتها ابتعدت عنها بسبب الشكوى التي قدمتها.
“بسبب تصرفات المدعى عليه، تعاني المدعية وستعاني لاحقا أيضا من عدم القدرة على التمتع بالحياة ومن أضرار عاطفية تؤثر فيها جسمانيا وجنسيا”، كتبت القاضية في قرارها. “إنها تعاني من جرح مفتوح. لقد ازداد الضرر بعد أن تخلت العائلة عن الشابة بعد أن عرفت قصتها، وهكذا حُكِم على الشابة أن تعيش يتيمة وبعيدة عن المجتمع الذي ترعرعت فيه”.
تطرقت القاضية في قرارها إلى الصعوبات التي نشأت عند الكشف عن القضية، لأن الشابة ترعرعت في بيت حاريدي. “الاحتمال أن الشابة قدمت شكوى كاذبة وكانت مستعدة لأن تواجه التأثيرات المستقبلية لهذه الشكوى، بهدف الانتقام من المدعى عليه الذي لم يستجب إلى طلباتها المادية منخفض إذا كان هناك احتمال كهذا أصلا”، كتبت القاضية في قرارها.
كتبت محامية الشابة، روني ألوني سدوبنيك، أمس (الإثنين) في صفحتها على الفيس بوك: “يمنح قرار المحكمة الإسرائيلي الأول من نوعه دفع تعويضات للمتضررة جنسيا بسبب عدم قدرتها على التمتع جنسيا في المستقبل. ذكرتُ، من بين أمور أخرى، في المحكمة بصفتي وكيلة الشابة أن حقوق الإنسان الجنسية هي جزء من حقوق الأساس لاحترام الإنسان وحريته. يصبح التحرش الجنسي في أحيان كثيرة ‘محفزا’ يذكر المتضررة بالحادثة واستعادة أحداثها التي لا تُنسى”.