في بداية شهر تموز استبشر عالم الأزياء المرموق أن مجلة فوغ الفاخرة ستصدر قريبا نسختها الشرق أوسطية واسمها “Vogue Arabia”. وعُرِف أيضا أن الأميرة السعودية والمعروفة في مجال الأزياء النخبوية، دينا الجهني عبد العزيز ستكون المحررة الرئيسية للمجلة.
من لا يعرف دينا لن يصدق أن أصلها من الأراضي المقدّسة في الإسلام. فهي تتجول في أرجاء بلادها من دون حجاب وتشارك في كل عرض أزياء ممكن في أنحاء العالم.
في الخريف القادم ستصدر للمرة الأولى “Vogue Arabia” تحت إشرافها. في البداية ستصدر بنسخة إلكترونية، بالعربية والإنجليزية، ولاحقا ستصدر مجلة مطبوعة. جمهور هدف المجلة الرئيسي هو النساء الثريات في المملكة العربية السعودية، البحرين، والإمارات العربية المتحدة، واللاتي يشكلن جمهورا مرغوبا به بشكل خاصّ، من قبل المصممين العالميين الأوروبيين والأمريكيين.
دينا (41) هي زوجة أمير من سلالة عبد العزيز. تعرف الزوجان على بعضهما البعض في لندن، ومن ثم تزوّجا وأقاما مراسم زفاف مرموقة ولاحقا أنجبا ثلاثة أمراء صغار: توأمان ولدان وابنة.
وهكذا فقد توّجتها المجلات الكبرى باعتبارها مؤثرة وعلامة فارقة للتوجهات في عالم الأزياء. تملك دينا متجرين رئيسيين للملابس باسم D’NA لخدمة أعضاء النادي فقط، حيث يمكن هناك العثور على كل التصاميم الأكثر دفئا وفخامة لدور الأزياء.
وضعت الأميرة دينا نصب عينيها هدفا وهو تطوير الرياض والمملكة العربية السعودية بواسطة المجلة الجديدة، ووضعهما على الخارطة العالمية. قررت دينا، التي ولدت أصلا في الولايات المتحدة، أن تتوقف عن الركض النصف سنوي بين الرياض ومانهاتن، لذلك انتقلت للعيش في الرياض. وهي قادرة على النجاح في مشروعها، وفق آراء من حولها، بفضل قدرتها على الدمج بين الغرب والشرق.
إنّ حقيقة أنها طوال فترة طفولتها كانت تتنقل بين كاليفورنيا والمملكة العربية السعودية تكشف فهمها العميق لكلا الثقافتين المختلفتين جدا، والطريقة السهلة التي تتعامل فيها بين الشرق والغرب.
“أعتقد أنّ مجلة فوغ العربية ستوفر لنا الإمكانية لإنشاء عناوين وصور تحتفل بالمرأة العربية الجديدة. صحيح أن ديننا محافظ بطبيعته، ولكن المرأة العربية لا تختلف عن النساء الأخريات”، كما قالت دينا في المقابلات قُبيل الإعلان عن تعيينها. وعد مالكو المجلة بملاءمة المجلة الجديدة لجمهور الهدف وأنهم سيتجنّبون صور العريّ، الجنسانية الصارخة، الرموز الدينية، والمقابلات الجنسية أو جنسانية المصمّمين المثليين.
تدرك دينا نفسها أنّه في العقد الأخير أصبحت نساء الشرق الأوسط واعيات لاتجاهات موضة الأزياء و لذلك فإنّ الماركات التجارية المرموقة تخدمهنّ شخصيا وتصنع لهن فقط أزياء نخبوية خاصة تحترم التقاليد والجذور العربية.