نساء يتحدين القيود: عناب شبلي هي أول امرأة من المجتمع البدوي في إسرائيل تلتحق بمصلحة السجون الإسرائيلية حيث تعمل كعاملة اجتماعية هناك، وذلك بعد أن استشارت زوجها وعائلتها، موضحة أن ما يشغلها هو تربية أولادها. وفي مقابلة مع صحيفة “إسرائيل اليوم”، تقول شبلي “يبدو الاستغراب على السجناء أكثر من الطاقم”.
وكانت شبلي قد تجندت لمصلحة السجون عام 2006 بعدما انهت اللقب الثاني، وطالما واجهت أسئلة صعبة تتعلق بهويتها العربية من جهة وانتمائها إلى الدولة من جهة أخرى. وأضافت أن والديها، أمها من الخليل ووالدها من كسيفة، بحثا عن اسم له معنى في اللغة العربية والعبرية.
وأضافت شبلي أنها تذكر يوم عادت إلى منزلها من مركز التجنيد، أنها قاست الزيّ الخاص بمصلحة السجون فورا، وبعدها تباهت أمام عائلتها وزوجها بالزي.
وقالت في المقابلة أن الاستغراب من وظيفتها يبدو على السجناء أكثر من الطاقم، موضحة “اسمع الكثير من الهمس بين السجناء، يقولون “هذه عربية” أو “هذه بدوية””. وأضافت “حينما اتحدث مع السجناء العرب بالعربية يتوجه إلي السجناء اليهود ويسألون كيف أجيد تكلم العربية، فأرد عليهم “أنا بدوية”.
وتقول شبلي عن نفسها “أنا لست نموذجا ولست رمزا”، أعلم أنني أغرد خارج السرب وأنا أحب هذا.