أعلن التنظيم الشيعي في لبنان، حزب الله، اليوم الجمعة، مقتل القائد العسكري الكبير في صفوفه، مصطفى بدر الدين، مفيدا أن انفجارا كبيرا بالقرب من مطار دمشق الدولي أدى إلى مقتله. وأضاف الحزب في بيانه أنه شرع في التحقيق في طبيعة الانفجار. وسارعت مواقع عربية وأجنبية إلى كشف تاريخ مصطفى بدر الدين، ذو الأوجه المتعددة، والملقب في حزبه “السيد ذو الفقار”. فمن يكون؟
يذكر أن حزب الله لم تذكر اسم إسرائيل في بيان نعي بدر الدين، إلا أن مواقع عربية ذكرت أن إسرائيل تقف خلف اغتياله، الأمر الذي تنفيه إسرائيل.
تسمية “ذو الفقار” تعود إلى السيف الذي أهداه النبي محمد لعلي بن أبي طالب (أول الأئمة عند الشيعة)، ويرجح أن بدر الدين كان القائد العسكري لحزب الله في أعقاب اغتيال القائد عماد مغنية، إضافة إلى كونه صهره، إلا أن الحزب أراد إبعاده عن الأضواء بعد اتهامه بالتورط في اغتيال الرئيس اللبناني السابق، رفيق الحريري.
ويعرف الكويتيون بدر الدين باسم إلياس فؤاد صعب، إذ كان معتقلا في سجونها بعدما حكمت عليه الحكومة الكويتية بالإعدام عام 1984، إثر تورطه بانفجارات مبان حكومية فيها، طالت السفارتين الأمريكية والفرنسية، والمطار الدولي، إلا ان بدر الدين استطاع الهروب في أعقاب اجتياح صدام حسين للكويت. وانتقل إلى إيران ومن ثم إلى لبنان لينضم إلى فرقة “المجاهدين” التي حاربت قوات الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان.
وبالنسبة لزملائه، وزميلاته بالأخص، الذين كانوا يقضون أوقات ممتعة ببيته جنوب لبنان، بالقرب من البحر، عُرف بدر الدين بسامي عيسى، صاحب اليختا وسيارات المرسيدس، بأنه صائغ مجوهرات مسيحي، يحب السهر واللهو.
وفي السنوات الأخيرة أشارت مصادر أمريكية إلى أن بدر الدين يقود قوات حزب الله في سوريا. وحتى أن حزب الله بنفسه تطرق إلى الدور الذي لعبه بدر الدين في لبنان كاتبا في بيان نعيه، قوله في السابق: “لن أعود من سوريا إلا شهيداً أو حاملاً راية النصر”. وأضاف أنه كان يقاتل هنالك ضد الجماعات التكفيرية.