بعد يوم من إطلاق النار بالقرب من السياج، وخلال زيارة رئيس حكومة بريطانيا، أطلق بعد الظهيرة وابل من 50 صاروخًا من قطاع غزة.وقد أُعلنت حالة التأهب القصوى في جميع أنحاء بلدات التفافي قطاع غزة، ومن بينها سديروت، نتيفوت وبلدات النقب الغربي.
حتى الآن كان إطلاق النار من شمال قطاع غزة وأيضًا من الجنوب. لم يُبلّغ عن وقوع إصابات، وقد اعترضت “القبة الحديدية” بعض الصواريخ وكان معظم سقوط الصواريخ في مناطق مفتوحة. أحد الصواريخ سقط في سديروت والآخر في بلدة أخرى. وهذا هو إطلاق النار الأكثر كثافة منذ عملية “عمود السحاب”. أعلن الذراع العسكري للجهاد الإسلامي مسؤوليته عن إطلاق الصواريخ على بلدات الجنوب.
وقال مسؤول عسكري إنّ إطلاق الصواريخ كان ردًّا على هجوم الجيش الإسرائيلي أمس في قطاع غزة. وذكر موقع الجهاد الإسلامي أنّه تم إطلاق 50 صاروخًا باتجاه إسرائيل. ووفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية معًا، فقد قال مسؤولون في الجهاد الإسلامي إنّ إطلاق الصواريخ هو “ردّ على جرائم الاحتلال والتي كان آخرها اغتيال ثلاثة من أعضاء التنظيم أمس”.
تطرّق رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، لعملية إطلاق الصواريخ، في خطابه بالكنيست، وقال: “يبدو أنّ إطلاق الصواريخ يأتي ردًّا على عملية مكافحة الإرهاب التي قمنا بها أمس. سنستمر بالمكافحة والإضرار بأولئك الذين يريدون الإضرار بنا، وسنعمل ضدّهم بقوّة كبيرة. كان عدد الصواريخ التي أطلقت في السنة الماضية من غزة هو الأدنى منذ عقد، ولكننا لن نكتفي بذلك. سنستمر بالعمل لضمان أمن المواطنين الإسرائيليين في الجنوب وفي جميع أنحاء البلاد”.
وقد هاجم أمس سلاح الجوّ خليّة من نشطاء الجهاد الإسلامي جنوب قطاع غزة، والتي أطلقت قذيفة هاون على قوّة عملت شرق وغرب السياج الأمني. وقد ذكر الفلسطينيون أنّ ثلاثة أشخاص قُتلوا نتيجة الهجمة. وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إنّ القوّة قد قامت بعملية اعتيادية بالقرب من السياج جنوب قطاع غزة، وعملت كما يبدو غربيّ السياج أيضًّا. لم يصبْ أحد من جنود القوة بأذى. وقد قُتل في اليوم الماضي خمسة فلسطينيين في حوادث مختلفة في أنحاء الضفّة والقطاع.