في السنة الماضية، طرأت زيادة ملحوظة على معدل تشغيل الفتيات العربيات في إسرائيل – هذا ما يتبين من بيانات نشرتها دائرة الإحصاء المركزية في إسرائيل، التي تتابع بيانات أهداف التشغيل.
وفق البيانات، ازداد عدد الفتيات العربيات اللواتي يعملن بين الربع الثاني لعام 2017 وبين الربع الثاني لعام 2018 من %35 إلى %40 ومن 128 ألف إلى 154 ألف فتاة تعمل. يجري الحديث عن زيادة نسبتها %20 على عدد الفتيات العربيات اللواتي يعملن. هكذا يمكن أن نشير إلى أنه تم تحقيق الهدف من حيث تشغيل الفتيات العربيات لعام 2020، الذي وصل %41. كذلك، في الربع الأول من عام 2016، كان معدل تشغيل الفتيات العربيات 32% فقط، أي أنه طرأت زيادة نسبتها %25 في غضون أقل من عامين.
بسبب نسبة التشغيل المنخفضة إلى حد ما، يعتبر الرجال المتدينين والفتيات العربيات مصدري التطور الأكبر المحتملين في السوق الإسرائيلي. يتبين من تقرير نشرته وزارة المالية الإسرائيلية في عام 2016، أن هناك ثلاثة مراكز تمييز تؤدي إلى نقص الفتيات العربيات في سوق العمل. يتلقى %3 فقط من الأطفال العرب في سن 0 حتى 3 سنوات رعاية في حضانات نهارية، مقابل %21 في المجتمع اليهودي؛ عدد الحافلات التي تسافر في البلدات اليهودية أكبر بـ 6 أضعاف مقارنة بالمجتمع العربي؛ وحجم أماكن العمل المتوفرة للفرد في المجتمع العربي هو 2.7 متر مربع للفرد، مقابل 11.6 متر مربع في البلدات اليهودية في الضواحي.
تطرقت رئيسة اللجنة لدفع مكانة المرأة قدما، عضو الكنيست عايدة توما من القائمة العربية المشتركة إلى البيانات الإيجابية قائلة لموقع “كلكليست”: “السبب الوحيد هو دخول فتيات شابات ومثقفات أكثر إلى سوق العمل. في يومنا هذا، يتفوق عدد الطالبات الجامعيات العربيات على عدد الطلاب الجامعيين العرب”.