قام ترامب في الأمس (السبت) بزيارة إحدى كنائس الأمريكيين السود، وذلك لأوّل مرة منذ انتخابه مُرشّحا جمهوريَا رسميّا. إذ رقصَ وغنّى سويّا مع المتواجدين، كما وألقى خطابا استرضائيّا، وحصل على شال صلاة وتوراة من الكاهن. فقد قال له الكاهن: “وصل شال الصلاة هذا مُباشرة من إسرائيل. ستمرّ عليك أيام في حياتك تشعر فيها أنّك وحيدٌ ومنبوذ، لكنّ هذا الشال سيرفعك للأعلى. فأنا شخصيّا، صلّيتُ وصُمتُ وأنا واضِعُهُ، وأريدك فقط أن تلقيه على نفسك”. يُشار إلى أنّه تمّ تطريز كلمات باللغة العبريّة على هوامش الشال.
في أثناء زيارة ترامب للكنيسة، جرت في الخارج مظاهرة هائجة ضدّه. إذ كُتبت شعارات مثل “لا للكراهية في البيت الأبيض” على اللافتات التي رفعها المُتظاهرون. يُشكّل الأمريكيّون الأفارقة 80% من سائر سكّان مدينة ديترويت. دعا ترامب في خطابه للوحدة وتحسين الوضع الاقتصاديّ للمُجتمع المحليّ. وأردف قائلا: “لقد جئت إلى هنا كي أصغيَ لكم. وأنا أعني ذلك من كلّ قلبي، جئت هنا كي أتعلّم”. رغمَ ذلك، لم يعبّر عن أي اعتذار على أمورَ قَصَدها سابقا في حقّ الأمريكيّين السود.
يعمل ترامب في الأسبوعين الأخيريْن جاهدا سعيا منه لجذب أصوات الأقلية من الناخبين. فقام في الآونة الأخيرة بمُضاعفة جهوده وسطَ الناخبين السود. هذا على الرغم من أنّ الاستطلاعات الأخيرة تُشير إلى أنّ 99% من السود سيصوّتون لكلينتون و%1 لصالح ترامب فقط.
على الرغم من ذلك، وحسبَ البيانات الأخيرة فإنّ قوّة ترامب تتزايد أكثر فأكثر. إذ يبدو أنّ أفضليّة كلينتون عليه آخذة في الانخفاض بشكل سريع، بل ووفقا لاستطلاع “رويترز” فإنّ ترامب يسبقها حتى بنسبة واحد في المئة.