بدأت المناظرة الرئاسية الثانية بين هيلاري وترامب، واستغرقت 90 دقيقة، بأجواء باردة، بعد أن رحّب المرشّحان ببعضهما البعض ولكنهما لم يتصافحا، كما هو معتاد في المناظرات الرئاسية.
وتوجه النقاش سريعا إلى تسجيل من عام 2005، كان قد أشار فيه ترامب بشكل مهين إلى النساء. عندما سُئل ترامب، قال إنّ الإعلان أحرجه ولكنه نجح في تقليل خطورته وقال إنّ زوج المرشحة، بيل كلينتون، تعامل مع النساء بشكل أخطر.
ردا على أقواله، أعلنت كلينتون أنّ كلام ترامب يثبت بأنّه غير مؤهل أن يكون رئيسا. “لقد قال إنّ الفيديو لا يعكس حقيقته”، كما قالت، “ولكني أعتقد أنّه من الواضح لكل من سمع التسجيل أنّه يعكسه حقيقته تماما”.
الشأن السوري
https://www.facebook.com/politico/videos/10153896132216680/
كانت هذه أيضًا الفرصة الأولى لسماع كلا المرشحين وهما يعربان عن مواقفيهما للمرة الأولى في الشأن السوري.
سُئل ترامب إذا تراجع عن رغبته حظر دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة فأجاب أنّه يؤمن بـ “التصفية المشدّدة”. بحسب كلامه، “يصل المسلمون بأعداد كبيرة من دول مثل سوريا من دون أن معرفتهم ومعرفة رأيهم حول البلاد… تريد كلينتون أن تسمح للجميع بالدخول، فلا يجوز أن تصبح رئيسة”.
فأجابت كلينتون: “لا أوافق على أن يدخل البلاد من سيشكل تهديدا، ولكن هناك لاجئون سوريون، أطفال عانوا من تلك الحرب الفظيعة – بسبب العدوان الروسي. نحن بحاجة إلى أداء دورنا. من المهم أننا كدول ألا نستقبل الناس بناء على دينهم، فنحن شعب نشأ على قيم الحرية”.
بعد ذلك اتهمت كلينتون ترامب بإنشاء جبهة منسقة ضدها مع بوتين: “لم تتدخل أبدا دولة أجنبية في الانتخابات في بلادنا، لا يفعل بوتين ذلك لأنّه يريد أن أصبح رئيسة”. أجابها ترامب: “أنا لا أعرف بوتين، ولكن سيكون تعاونا ممتازا للعمل معا من أجل محاربة داعش”.
https://www.facebook.com/politico/videos/10153896054836680/
وعدت كلينتون بالتصدي لبوتين في القضية السورية: “قررت روسيا التدخل في سوريا ومن سيكون رئيسا للولايات المتحدة إذ يستثني قرارها رئاستي. أنا مستعدة للعمل مع روسيا – على الاتفاق النووي، الصفقة مع إيران، ولكني أريد تعزيز التحقيق حول جرائم الحرب التي ارتكبتها الحكومتان السورية والروسية”.
أجاب ترامب: “تقف إيران وروسيا ضدنا، إنهما تريدان أن تحاربا المتمردين ولكنهما لا تعلمان من هم المتمردون. أنا لا أحب داعش ولكن يقضي الأسد، روسيا، وإيران على هذا التنظيم، والآن أصبحت هذه الدول ضدنا بسبب سياسة كلينتون الخارجية. نحن نخاف من داعش، ويشكل هذا التنظيم مصدر قلقنا”.
فأجابته كلينتون: “لن أستخدم القوة الجوية الأمريكية في سوريا، أعتقد أن هذا سيكون خطأ، لا أعتقد أنه يجب على الجنود الأمريكيين السيطرة على أراضيها، فهذه ليست استراتيجية ذكية. القوات الخاصة هي نموذج لشيء يمكن أن نقوم به. أعتقد أن هناك احتمال جيد أن نستطيع تحرير الموصل في العراق من أيدي داعش، سأفكر في دعم الأكراد، الذين كانوا شركاء لنا في سوريا – أعتقد أنّه يجب أن تكون لديهم المعدات التي يحتاجونها لمحاربة داعش وإخراجها من سوريا”.
فرد ترامب: “نحن نعمل بغباء في الشرق الأوسط”. وعندما سُئل عن حلب، تهرّب المرشّح منتقلا للحديث عن الموصل.