يشكل نقل السفارة إلى القدس بالنسبة لرئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، خطوة سياسية واقتصادية واضحة. ففي مؤتمر صحفي مشترك شاركت فيه المستشارة الألمانية في نهاية الأسبوع الماضي، تطرق ترامب إلى نقل السفارة معربا أنه “قد يشارك في مراسم الاحتفال”. ولكن أهم ما جاء في أقواله هو الجانب الاقتصادي لنقل السفارة إلى القدس.
أوضح ترامب كيف رفض كليا برنامجا لبناء سفارة جديدة في القدس، كان من المتوقع أن تصل تكلفتها إلى نحو مليار دولار، مختارا برنامجا أقل ثمنا وطالبا إعداد مبنى القنصلية الأمريكية القائم في جنوب القدس. “كانت المستندات جاهزة للتوقيع عليها، ولكني اتصلت بالسفير الأمريكي في إسرائيل، ديفيد فريدمان. وهو محام كبير، يحب إسرائيل وأمريكا أيضا”، قال ترامب.
“سألته، ‘لماذا ستصل التكلفة إلى مليار دولار’؟ فأجاب: ‘في وسعي بناء السفارة بمبلغ 150 ألف دولا’ر، فسألته، ‘عم تتحدث’؟ فأجاب: ‘يمكن أن نقيم السفارة بمبلغ 150 ألف دولار، في موقع أمريكي بملكيتنا (في موقع القنصلية الأمريكية في القدس). إذ يمكن أن نخصص جزءا من البناية وأن نستثمر 150 ألف دولار لترميم هذا الجزء، ليكون ملائما لموقع السفارة في غضون ثلاثة أشهر بدلا من الانتظار عشر سنوات’، قال السفير.” وأضاف ترامب أنه يتوقع أن تصل التكلفة النهائية إلى 300 ألف حتى 400 ألف دولار.
وفق البرنامج الذي تحدث عنه ترامب، سيُنقل عدد من مكاتب السفارة بما فيها مكتب السفير ذاته من تل أبيب إلى مبنى السفارة الجديد في حي أرنونا في القدس. ولكن يتوقع أن تصل تكلفة مبنى السفارة الذي سيقام خلال عدة سنوات إلى نحو مليار دولار.