مرّ الكويكب 2000 EM26 الليلة بالقرب من الأرض من دون حدوث كارثة كما تنبأ بعض الخبراء. وكان من الممكن متابعة الأحداث الفلكية على موقع الإنترنت التابع لـ “ناسا” تحت عنوان Space.com، ومشاهدة الأحداث في لحظة الحدث بواسطة كاميرا فضائية خاصة.
هنالك موقع آخر تحت عنوان Slooh.com، يمكن لمحبي علم الفلك أن يتابعوا الأحداث بواسطته.
الكويكب الذي يتبع لمجموعة كبيرة من “الكواكب القريبة من الأرض”، تتم مراقبته على التوالي منذ عام 2000. وفقًا لحسابات العلماء، يصل قطره إلى أكثر من 270 مترًا ويتحرك في المجموعة الشمسية بسرعة 43,443 كيلومترًا في الساعة. وقد اقترب إلى الكرة الأرضية حتى مسافة تعادل 808 مرات المسافة الموجودة بين الكرة الأرضية والقمر (يبعد القمر عن الكرة الأرضية ما معدله 382.9 ألف كيلومترًا).
قبل سنة، راقب علماء الفلك في كل العالم حركة كويكب صغير في الفضاء، وقطره ثلاثين مترًا فقط وكان سيتحرك بالقرب من الكرة الأرضية حتى مسافة 27,680 كيلومترًا، تحت مسار حركة أقمار الاتصالات. ولكن من اتجاه غير متوقع، ومن دون سابق “إنذار”، أطل كويكب آخر لم يكن معروف عنه أي شيء، وانفجر فوق مدينة تشيليابنسك، في روسيا.
أدى الانفجار الهائل إلى أضرار جسمية للكثير من المباني وأصيب ما يزيد عن ألف شخص، بسبب شظايا الزجاج تحديدًا. في وقت لاحق، قال الخبراء إن الحديث يجري عن نيزك قطره عشرين مترًا كان قد انفجر على ارتفاع 29 كيلومترًا من الأرض. عند الانفجار، انطلقت طاقة تُقدر بعشرين قنبلة ذرية من نوع القنابل التي ألقاها الأمريكيون على مدن هيروشيما وناجازاكي، في اليابان، في نهاية الحرب العالمية الثانية.
تاريخيًا، هنالك كويكب آخر لم يكن معروف عنه قبل انفجاره، وأدى إلى أضرار جسمية، في منطقة سيبير عام 1908.
يعرف العلماء اليوم أنه في كل سنة من بين مئات السنوات، ينحاز كويكب كبير عن مساره الثابت في الفضاء ويلحق الضرر بالكرة الأرضية. لحسن حظنا، يهبط غالبًا في المحيط أو المناطق الثلجية الصحراوية من أنتاركتيكا.