لقد حاولت كلّ منا اتّباع نظام غذائيّ معيّن في مرحلة ما في حياتها. وعندما ننجح في خفض وزننا، نشعر بشعور رائع، ولكن، التّحدّي الأكبر هو في الحفاظ على نفس الوزن. إذًا، من الصّحيح، أنّ نأكل وجبات منتظمة ونحذر من تناول الحلويّات، ولكن إذا لم تنتبهي، ففي كلّ زاوية ينتظرك فخ آخر، من شأنه أن يهدم لكِ نظامكِ الغذائيّ. ستساعدكِ المعرفة بهذه الفخاخ في التّفكير مجدّدًا حول طعامكِ اليوميّ أو حتّى العودة إلى نظام غذائيّ بهدف الحفاظ على الوزن:
1. بقايا طعام الأطفال: عند تناول العائلة وجبة الغداء، قد تضعين لك وجبة بكميّة صغيرة ومدروسة، ولكن ما يحصل على أرض الواقع هو أنّ الأطفال يتركون في أطباقهم طعامًا فائضًا عن حاجتهم، وعندها، “تنظف” غالبيّة الأمّهات الأطباق من البقايا ويتناولن مخلّفات غداء الأطفال، حتّى لا تُرمى إلى الحاوية هدرًا. ولكن، صدقًا ما يعدّ خسارة هو أن يُهدم النّظام الغذائيّ، وخصوصًا أنّ الحديث ليس مأكولات شهيّة لا تُقاوم. لذلك، عندما يُبقي الأطفال في أطباقهم طعامًا، يجب التخلص منه مباشرة في سلّة المهملات.
2. “حتّى اللقمة الأخيرة”: إذا ملأت طبقًا بطعام لذيذ، أو قمت بطلب وجبة لذيذة في المطعم، فمن الممكن أن نفترض أنّك ستشبعين قبل الانتهاء من الطّبق، حينها ستحاولين إنهاء كلّ ما في الطّبق، لنفس السّبب المذكور سابقًا، ففي هذه الحالة فكرت أيضًا أن “الطّعام ليس للرّمي”. ولكن في الحالة الّتي يشبع جسمك فيها ويشير لكِ بهذا، ليس هناك أفضل من هذه الإشارة للتّوقّف عن تناول الطّعام، حتّى لو كان لذيذًا. ما الحلّ؟ خذي طبقًا أصغر حجمًا، ولا تأكلِي زيادة عن حاجتك. فمثلًا في المطاعم هناك إمكانيّة أن تأخذِي أطباقًا صغيرة نسبيًّا أو حتّى وجبة كبيرة وتتقاسمينها مع يرافقك.
3. “جعل الكعكة مستوية”: تمتنع معظم النّساء عن تناول قطعة كبيرة أو كاملة من الكعك وهذا بسبب النّظام الغذائيّ الّذي يتّبعنه، حتّى عندما توزعن منها على أفراد العائلة. ولكن عندما “نُقطّع” قطع الكعك، ونأكل مباشرة من القالب، هناك إمكانية ألّا تُحسب السّعرات الحراريّة الموجودة في اللقمات التي نتناولها أو أن تختفي. كذلك الأمر، حين نقوم بنفس العمليّة في القسم الثّاني و “ننظّف” بالأصبع القليل من الكريم. يوصى أن تتناولي الكعك إذا رغبتِ بذلك، ولكن عليك الانتباه لعدد السّعرات الحراريّة الّتي ستدخل جسمك. من المفضّل قَطع قطعة صغيرة ووضعها في طبق وتناولها بالملعقة، دون الحاجة إلى “سرقة” قطع صغيرة من الزّوايا.
4. التّذوّق أثناء الطّبخ: ليس هنالك ما هو ألذّ من تناول ما تصنعه أيدينا من طعام ساخن وطازج. وعلينا تذوّق الطعام أثناء الطهي لمعرفة النّتيجة النّهائيّة، فربّما علينا أن نُضيف التوابل؟ ربّما هناك ما ينقصه؟ أو أنه لم ينضج بعد؟ كما في الحالة السّابقة، فنحن لا نعدّ عدد السّعرات الحراريّة في اللقمات الصغيرة الّتي تدخل جسمنا عند التذوّق. فإذا كنّا نتحدّث عن كميّات صغيرة جدًّا، فلا بأس. ولكن، تناول المزيد من اللقمات أثناء التذوق، قد يؤدي بنا إلى تناول وجبة كاملة دون أن نشعر أبدًا. وبعدها نتعجّب من الوزن الزّائد الّذي يجب أن ننقصه.
5. المشروبات والعصائر: ليس هنالك أفضل من عصير فواكه منشّط ومنعش في يوم صيفيّ حار. طبعًا هذا أفضل من البوظة، وجدًّا صحّيّ للجسم، ولكن لأننا نشرب العصائر ولا نأكلها، هناك أيضًا قابليّة لعدم حساب السّعرات الحراريّة فيها. ولكن، حقًا، الفواكه غنّيّة بالسّكر، ولهذا فمن الممكن أن تؤدي المنتوجات الطبيعيّة إلى السّمنة بشكل كبير، وخصوصًا إذا أضفنا إليها الحليب، الحلويّات والمكسّرات على أنواعها. لذلك، من المحبّذ تناول أكواب صغيرة فقط. ونعيد ونلفت عنايتك إلى أنه من المهمّ حساب السّعرات الحراريّة، حتّى لا تظهر لكِ مفاجئات غير سارّة.