وزير التربية الإسرائيلي، نفتالي بينيت، رئيس حزب “البيت اليهودي”، معروف بتفوهاته المتطرفة وتشبيهاته اللاذعة. في مؤتمر مغلق لنشطاء حزبه والذي أجري في الأسابيع الماضية، تم اقتباس أقوال بينيت حين تحدث عن رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بشأن القيام بخطوات أحادية الجانب مع الفلسطينيين.
وفق ما ورد في إذاعة الجيش الإسرائيلية قال بينيت: “تحدث بيبي (نتنياهو) خارج البلاد عن خطوة أحادية الجانب، وتراجع عن أقواله بعد أن أطلقتُ رصاصة بين عينيه”. كانت نية بينيت هي أن يجبر رئيس الحكومة بشدة ألا ينوي الانسحاب بشكل أحادي الجانب من المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل.
وقد انتقد الوزير أوري أريئل، من حزب بينيت، والذي كان حاضرا في اللقاء، استخدام التشبيهات السافرة. وقال أريئيل لبينيت: “انتبه لما تقوله”. وقال بينيت للنشطاء أنه كان يقصد ما قال كتشبيه فقط وليس بالمعنى الحقيقي، وحتى أنه هدد المشاركين في اللقاء بعدم تسريب قسم من أقواله.
وقد رفض بينيت في مقابلة أجراها مع إذاعة الجيش التطرق إلى أقواله، مشددا على أنه لا يرغب بالرد على الأقوال التي قيلت، على ما يبدو، في لقاء مقفل.
لا يوجد من يشبته بأن نية بينيت بالمعنى الحرفي لـ “أطلقتُ النار بين عينيه”، لم تكن رصاصة مسدس عادية، بل كانت تشبيه متعلق بفرض رأيه على رئيس الحكومة. ولكن عالم الخيال لدى بينيت، والمركب بالأساس من الرأي العام السائد في الجيش الإسرائيلي، قد ورطه في مشاكل في الماضي أكثر من مرة.
قبل المعركة الانتخابية عام 2013، أكثَرَ بينيت من القول إنه ليس معنيًّا بالشجار مع حزب الليكود برئاسة بنيامين نتنياهو، فالأحزاب اليمينية ليست بحاجة إلى المشاجرة فيما بينها، وأطلق على الخصومة بينه وبين نتنياهو “إطلاق نار داخل سيارة مصفّحة”.
وفيما بعد قال بينيت مازحا إنه هو وزوجة نتنياهو، سارة، قد خدما معا في الجيش الإسرائيلي، واجتازا معا “دورة إرهاب”، ما جعله يعتذر في وقت لاحق على أقواله.
كذلك الحديث عن “إطلاق نار بين العينين”، ليس جديدا في أقوال بينيت. في الماضي، عندما أراد أن يلقي التهمة على الموقع الإخباري الشعبي ynet من خلال نشر أكاذيب حوله، قال بينيت إن الموقع “يطلق رصاصة كاذبة في رأسه”.