استهل رئيس الدولة شمعون بيريس زيارته الرسمية اليوم (الأحد) إلى هولندا بزيارة بيت آن فرانك. خلال زيارته تلك، اطلع بيريس على مواد أصلية ومميزة من مذكرات وكتابات آن فرانك، وحتى أنه تسلم ألبوم صور أصلية قامت بجمعها خلال مكوثها في علية الدرج خلال فترة الحرب العالمية الثانية وطرد اليهود من هولندا إلى معسكرات الإبادة.
“في هذه الأيام تحديدا، صوت آن يصدح ويشكل تحذيرا لنا جميعا – في ظل وجود الطاغية الذي قتل الأطفال بالسلاح الكيميائي وفي ظل محاولة تطوير قنبلة نووية للدمار الشامل”، قال بيريس. “أشك بأن الأسد قد قرأ يومًا مذكرات آن فرانك”.
على شرف زيارة الرئيس، تم إخراج أوراق أصلية من مذكرات فرانك – الأوراق المحفوظة عموما في الأرشيف، تحت شروط صارمة. نظرا لأهميتها طُلب من الرئيس ارتداء قفازات خاصة. “كتابات آن فرانك ليست مجرد ذاكرة تاريخية – بل هي شهادة حية حيث لا يمكن لأحد في العالم أن يدفنها أو يخفيها – شعاع نور وصوت حقيقي في العالم الذي سكت”، قال الرئيس بينما كان يعاين تلك الكتابات.
تم، خلال هذه الجولة، الكشف ولأول مرة عن رسالتين مؤثرتين أرسلهما الناجي الوحيد من الكارثة من عائلة فرانك، والد آن – أوتو، بعد تحرره من أوشفيتز. أرسل أوتو فرانك هاتين الرسالتين إلى والدته بعد شهر واحد من تحريره من معسكر أوشفيتز على يد الروس. أمينة متحف آن فرانك أكدت على أن الرسالة التي عرضت لأول مرة على الرئيس بيريس هي مؤثرة جدا ودليل على أن والد آن، الذي جهز المخبأ الذي اختبأت فيه هي وعائلتها، ظل يؤمن، حتى بعد نجاته من جحيم الكارثة، بأن أقربائه سينجون.
وكما هو معلوم وضعت، آن (أنليس ماري)، شابة يهودية وُلدت في ألمانيا، انتقلت مع عائلتها إلى هولندا عام 1933 إبان الكارثة، دفتر يوميات، اشتُهر بعد الحرب العالمية الثانية. وكشفت مذكراتُها لقراء عديدين في العقود التالية، البُعد الإنساني في حياة ضحايا تلك الفترة. وصدرت اليوميات، التي وثقّت فيها الفترة التي اختبأت فيها برفقة أبناء أسرتها من تهديد ملاحقة النازيين في مخبأ في مكاتب شركة “أوبتيكا” في أمستردام، ككتاب، وحظيت بشعبية واسعة، وتُرجمت إلى عشرات اللغات.