ستُمنح جائزة نوبل للآداب لعام 2016 للموسيقي الأمريكي- اليهودي ، بوب دايلان – هذا ما أعلنته الأكاديمية السويدية في ستوكهولم.
كما في كل عام، تُعطى الجائرة – التي تشمل ميدالية ذهبية، شهادة، ومنحة مالية بقيمة 1.1 مليون دولار – للفائز من قبل ملك السويد في مراسم، ستُقام في بداية شهر كانون الأول من هذا العام في ستوكهولم. “قدّم دايلان تفسيرا شعريا جديدا لتقاليد كتابة الشعر الأمريكي”، كما كُتب في قرار القضاة عند اختيارهم الفائز.
وتُعتبر الجائزة، التي تُعطى منذ عام 1901، أكثر جائزة مرموقة في مجال الآداب. شموئيل يوسف عجنون، هو الإسرائيلي الوحيد الذي فاز بهذه الجائزة وذلك عام 1966.
دايلان، اليهودية وإسرائيل
طيلة حياته، أقام بوب دايلان علاقات معقّدة مع اليهودية وإسرائيل. وقد وُلد في الولايات المتحدة باسم روبرت ألن زيمرمان (أيار 1941)، وتنقل بين الإلحاد، المسيحية والحسيدية بل وكتب قصائد من أجل “الجندي الإسرائيلي”. يعتبر الكثيرون دايلان ممثلا لليهودية الأمريكية. في بداية سيرته المهنية، بعد أن ترك منزله في ولاية مينيسوتا، اعتُبر شخصا ينكر أو على الأقل يحاول إخفاء يهوديته، كي يصبح “أمريكيا حقيقيا”.
في نهاية الستينيات وبداية السبعينيات بدأ دايلان بالبحث عن يهوديته. فزار في عيد ميلاده الثلاثين إسرائيل وفكر في إمكانية الانتقال إلى العيش في كيبوتس ووصل إلى كيبوتس عين دور. ولكن في عام 1978، اعتنق المسيحية أمام وسائل الإعلام.
عام 1982 بدأت شائعات تقول إنّ دايلان “عاد” إلى اليهودية وبدأ يتعلم لدى مؤمني حركة حباد من بروكلين. أعرب دايلان في ألبوم ”Infidels” عام 1982 بشكل علني في أغنيته “Neighborhood Bully” عن دعمه لإسرائيل، وظهر في الغلاف الداخلي للألبوم راكعا على جبل الزيتون. كما وزار في العام ذاته إسرائيل مرة ثانية بمناسبة حفل بارميتسفا لابنه والتقط صورا بجانب حائط المبكى. أدت الأغنية إلى موجة من ردود الفعل السلبية تجاهه.
في آذار 2011 أوردت صحيفة “الديلي ميل” البريطانية خبرا جاء فيه أنها تملك صورا تشكل إثباتا أوليا للادعاء الذي يقول إنّ دايلان قد عاد إلى أحضان اليهودية، ونشرت صوره، وهو يخرج من كنيس في لوس أنجلوس.
قدم دايلان عروضا في إسرائيل 3 مرات حتى الآن، عام 1987، 1993، وفي 2011. وفي أيلول عام 1987 ظهر في تل أبيب والقدس. عندما سُئل دايلان عن تلك العروض، صرّح أنّ الحفل في تل أبيب كان الأسوأ من بين ما قدّمه. وتم قطع الحفل في القدس بينما كان في ذروته بسبب تماس كهربائي، بعد 13 أغنية فقط.
يظهر تأثير دايلان بشكل واضح أيضا في الموسيقى الإسرائيلية. ترجم العديد من الفنانين الإسرائيليين نسخا مقلّدة لأغانيه وقاموا بأدائها.