أعلن أحد كبار أعضاء الكنيست، بنيامين (فؤاد) بن إليعازر رسميًّا عن ترشحه لمنصب رئيس دولة إسرائيل. وقّع كافة أعضاء كتلة حزب العمل، باستثناء رئيسة الحزب سابقًا، شيلي يحيموفيتش، على ترشح بن إليعازر لمنصب رئاسة الدولة. قال رئيس الحزب، يتسحاق هرتسوغ، في الجلسة: “لقد اجتزت كافة الصعوبات عند قدومك إلى الدولة التي كانت في بدايتها. كنت قائدًا للجنود في المعارك الحربية، وكنت شجاعًا وبطلا. ساهمت كثيرًا من أجل السلام وفي الكثير من المجالات الأخرى، وكنت زعيمًا لحزب العمل، ونحن فخورون بك ونتمنى لك النجاح”.
وُلد فؤاد الذي احتفل بعيد ميلاده الثامن والسبعين، عام 1936 في مدينة البصرة في العراق وقدِم إلى البلاد وهو في سن الرابعة عشر. خدم معظم حياته في الجيش الإسرائيلي وقام بوظائف ذات أهمية، من بينها قائد سرية “شاكيد”، ضابط “شعبة 300” المسؤولة عن الحدود الإسرائيلية – اللبنانية، وضابط منطقة الضفة الغربية بأكملها. في الثمانينات، انضم إلى السياسة وعمل في عدة وظائف وزارية. وفي عام 2001، عُيّن وزيرًا للدفاع في حكومة أريئيل شارون. في هذه الفترة تولى أيضًا، لسنة تقريبًا، منصب رئيس حزب العمل الذي يدعمه للترشح للرئاسة.
أحد الأمور التي جعلت بن إليعازر مشهورًا في العالم العربي، هو صحبته الودودة مع الرئيس المصري المخلوع، حسني مبارك. بعد الإطاحة بالرئيس مبارك، عبّر فؤاد عن ما حدث لصديقه، قائلا: “مبارك هو الشخصية الأساسية التي أدت إلى الاستقرار في الشرق الأوسط. لقد كان يحبه العالم بأسره، وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية”. بعد ذلك، ادعيَّ أن بن إليعازر تلقى أجرًا شهريًا من مبارك مقابل خدمة استشارية قدمها حول المواضيع ذات الصلة باليهود، ولكن، استنكر بن إليعازر كل ذلك.
كان يبدو قبل ثلاث سنوات، أن بن إليعازر وصل إلى نهاية مشواره الحياتي، عندما أدخل للمكوث في المستشفى في حالة موت سريري بعد أن أصيب بالتهاب رئوي حاد. “كانت تلك صدمة لأربعين يومًا”، يستعيد فؤاد اللحظات الصعبة، قائلا: “كنت أتساءل ما الذي يريده الله سبحانه وتعالى مني؟ دعني وشأني”. ولكن، كانت النهاية جيّدة، وتم تسريح بن إليعازر من المستشفى وهو معافى ولكنه قد أصبح أكثر نحالة، بعد أن خسر خمسة وثلاثين كيلوغرامًا من وزنه. حاليًا، إنه يتجه نحو الهدف القادم ألا وهو منصب رئاسة الدولة.