استقبل البرلمان الإسرائيلي، اليوم الاثنين، بحفاوة كبيرة نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، الذي وصل أمس إلى زيارة خاصة في إسرائيل والمنطقة، وأكد في خطاب تاريخي من على منبر البرلمان الإسرائيلي، على مضي الإدارة الأمريكية بتنفيذ قرار الرئيس الأمريكي نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس قبل نهاية العام القادم.
واستهل رئيس الكنيست، يولي إيدلشتين، الجلسة الخاصة بحضور بنس بكلمة رحب بها ب “الصديق الحقيقي لإسرائيل”، معربا عن شكره لدعم بنس قرار الرئيس الأمريكي، ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة من تل أبيب إلى القدس. وقال إيدلشتين لبنس: “لن تسمع منا دعوة “يخرب بيتك” مثل ما قال لكم أبو مازن. نحن نرحب بك وننتمى أن “يعمر بيتك””.
وشهد خطاب بنس في البرلمان “مشادة” عكّرت صفو البرلمان بين حراس الكنيست ونواب العرب، بعد أن أقدموا على رفع لافتات تقول “القدس عاصمة فلسطين” في البرلمان، وتم إبعادهم بقوة من القاعة.
وأشاد بنس في خطابه الذي اتسم بالطابع الديني بالديموقراطية الإسرائيلية، وأوضح أن الولايات المتحدة لن تتخلى يوما عن أمن إسرائيل. ودافع عن قرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بالدقس عاصمة لإسرائيل قائلا: “إننا نختار الحقائق على وجه الروايات”. وطالب بنس الجانب الفلسطيني أن يعود إلى طاولة المفاوضات مشددا على أن السلام سيأتي عن طريق الحوار.
أما رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، فوصف في خطابه قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيل قرار تاريخيا في تاريخ الحركة الصهيونية. وقال “هذا القرار التاريخي مثله مثل وعد بلفور الذي وقع قبل 100 عام، وقرار التقسيم الذي اعترف بإقامة دولة للشعب اليهودي، وقرار الرئيس الأمريكي ترومان الاعتراف بإسرائيل عام 1948”.
وتحدث رئيس المعارضة الإسرائيلية، بوجي هرتسوغ، بدوره عن دور المعارضة الإسرائيلية وقال إنها تتألف من 4 أحزاب، أحدها القائمة العربية المشتركة التي تمثل الأقلية العربية في إسرائيل، وأضاف أن الأقلية العربية تتمتع بالحرية والديموقراطية في إسرائيل.
وفي تزامن ملفت لزيارة بنس لإسرائيل، وصل رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، إلى بروكسل، ليطالب دول الاتحاد الأوربي الاعتراف بدولة فلسطين. وقال رئيس السلطة في كلمة أمام وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي ال28: “الاعتراف لن يكون عقبة في طريق المفاوضات للوصول الى سلام. وانما يشجع الشعب الفلسطيني على المحافظة على الأمل بأن هناك سلام قادم وأن عليه أن ينتظر بأن الطريق مفتوحة أمام السلام”. وأكد الرئيس عباس أن الطريق الوحيد للسلام هو المفاوضات بإشراف دولي.