تحقق شرطة إسرائيل في هذه الأيام بعملية اشتباه اغتصاب جماعي لشابة في نادي “ألنبي 40” في تل أبيب. في الوقت الراهن، اتخذت بلدية تل أبيب قرارا جديدا بخصوص النوادي في المدينة، من أجل منع مثل هذه الحالات القاسية من العودة.
في شهر أيار الماضي، في حفلة أقيمت في حانة “ألنبي 40″، صعدت شابة إسرائيلية على البار وهي ثملة وخلعت ملابسها. في مرحلة ما صعد إلى البار عدة رجال وأقاموا معها واحدا تلو الآخر علاقات جنسيّة أمام الجمهور. صوّر بعض من كان في المكان ما حدث، وأرسلوا إلى أصدقائهم الصور عبر الواتس أب وانتشرت مقاطع الفيديو في أرجاء البلاد.
تمت تغطية هذا الحادث بشكل واسع في إسرائيل حيث تم طرح الكثير من الأسئلة والانتقادات حول ما حدث في المكان. ماذا كان حقّا وضع الشابة؟ لماذا لم يمنع الأشخاص الذين حولها ما حدث؟ أقيمت مظاهرات أمام الحانة وتم إصدار أوامر إغلاق للمكان. وفي نهاية المطاف، فتحت الشرطة ملف تحقيق للاشتباه بعملية اغتصاب.
في أعقاب هذا الحادث، وبحسب قرار اتخذته بلدية تل أبيب، سيتم تشديد شروط الحصول على رخصة عمل لتشغيل نادي في المدينة بشكل كبير. على سبيل المثال لا الحصر سيضطر الموظفون في النوادي في تل أبيب إلى اجتياز إرشاد من قبل مراكز مساعدة المتضررات والمتضررين جرّاء الاعتداءات الجنسية. وكجزء من الإرشادات الجديدة في كل وردية في النوادي سيكون هناك شخص وظيفته “مسؤول شكاوى”، وستوضح في النوادي نفسها أجهزة تحكّم وعليها إرشاد حول طرق الاتصال بالمسؤول لمنع الاعتداءات الجنسية.
وقد اقترحت هذه الفكرة، التي تم قبولها بأذرع مفتوحة في بلدية تل أبيب، عضو مجلس البلدية، جابي لانسكي. وفي مقابلة مع الموقع الإخباري الإسرائيلي “واينت” قالت: “الهدف هو أن نستطيع خلال الشهرين القادمين أن ننفذ البرنامج وأن تكون المدينة بشكل دائم مدينة آمنة”.