صرّح محامو السجين خضر عدنان، بعد إضرابه عن الطعام لمدة 55 يومًا، بأنهم توصلوا إلى اتفاق مع النيابة العسكرية الإسرائيلية بخصوص إطلاق سراحه. سيُطلق سراح عدنان، الذي تدهور ت حالته الصحية، بشكل كبير، في الأيام الأخيرة، في 12 تموز وسيُنهي إضرابه عن الطعام تدريجيًّا.
كان يُفترض، وفقًا لما نُشر، أن تدخل زوجة عدنان؛ رندا موسى، هذه الليلة، إلى غرفته في مُستشفى آساف هروفيه لتقول له أن يُنهي إضرابه عن الطعام. تظاهرت عائلة عدنان، البارحة، بالإضافة إلى عشرات الناشطين، ومنهم نواب كنيست عرب أمام المُستشفى الذي كان يمكث فيه عدنان، وطالبوا بإطلاق سراحه. كانت زوجة عدنان قلقة على وضعه الصحي، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة هآرتس، وتوقعت أنه يحتضر.
وقالت رندا: “إننا باعتصامنا اليوم قصرنا مدة الإضراب، وساهمنا في بلورة اتفاق مشرف حقق كافة مطالب خضر”.
يُشكل الاتفاق الذي تم إبرامه تسوية بين الطرفين. تنازلت إسرائيل عن طلبها بأن يوقف إضرابه عن الطعام قبل بدء المفاوضات المتعلقة بإطلاق سراحه، بينما تنازل محامو عدنان عن المطالبة بإطلاق سراحه الفوري.
يبلغ عدنان 37 عاما من العمر وهو ناشط في حركة الجهاد الإسلامي؛ من قرية عرابة في الضفة الغربية، يدخل ويخرج من السجون الإسرائيلية منذ أعوام طويلة، وتم توقيفه، توقيفًا إداريًا تسع مرات. أضرب عدنان، قبل ثلاث سنوات، إضرابا آخر عن الطعام دام 66 يومًا، وبالنهاية أُطلق سراحه.
في خضم ذلك، في الأسبوع الماضي، صرّح نائب المستشار القضائي للحكومة أن الحكومة ستُقدم الصيغة المُعدلة لمشروع قانون الإطعام القسري للسجناء الأمنيين المُضربين عن الطعام. وفق الصيغة المُعدلة، سيكون بالإمكان إطعام سجين فقط حين يعتقد الطبيب أنه دون تلقي العلاج “هنالك احتمال بأن ذلك سيشكل، في فترة قصيرة، خطرًا على حياة السجين أو إصابته بإعاقة حادة غير قابلة للانعكاس”.
عبّر الأطباء الذين تم دعوتهم إلى الكنيست عن تحفظهم الشديد على ذلك، وقالوا إن القانون يُنافي الأخلاقيات الطبية، ورفضوا تطبيقه.