لو أدرك المدير العام لشركة أورانج، ستيفان ريشار، أن تصريحاته الشاجبة لدولة إسرائيل والتي تضمنت رغبته بأن يُنهي كل مشاريع الشركة في إسرائيل “غدًا” لو كان ذلك باستطاعته، ستضر به إلى هذا الحد، لا شك أنه ما كان ليتفوه بها.
إنما الآن، بعد أن قيلت تلك التصريحات؛ التي أثارت ضجة كبيرة جدًا في إسرائيل، ها هو الآن يسعى للتكفير عن ذلك الخطأ، بشكل حثيث، من خلال القيام بزيارة اعتذار إلى إسرائيل.
وكان ريشار قد اعتذر في الأسبوع الماضي، بعد يوم واحد من نشر تصريحاته ضد إسرائيل، عن تلك التصريحات. حتى أنه اتصل بنائب رئيس الحكومة، سيلفان شلوم، واعتذر منه ثانية، وطلب أن ينقل اعتذاره إلى وزير إسرائيل في فرنسا.
سيصل ريشار إلى إسرائيل، رغبة منه بتأكيد اعتذاره ذلك بشكل لا يقبل الشك، وسيلتقي رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ومع نائبة وزير الخارجية، تسيبي حوتوبيلي.
كتب ريشار قبل أيام للنائبة حوتوبيلي أن تصريحاته لم تُفهم بشكل صحيح. فقد ادعى أن رغبته بإنهاء عقد “أورانج” في إسرائيل جاء فقط من مصالح تجارية لا غير. كتب ريشار قائلا: “شعرت باستياء شديد جراء ذلك الغضب العارم الذي حدث والتعليقات القاسية التي كُتبت واستندت على تصريحات لم أنطق بها أبدا. أنا صديق لإسرائيل وأزورها بين الحين والآخر. نحن نرفض مقاطعتها ولم نتدخل يومًا في السياسة”.