بدأت هذه القصّة يوم مقتل الجندي الإسرائيلي يهوشواع حيفر في معركة على الرملة، في حزيران 1967. أصيب حيفر خلال المعركة وتراجعت الكتيبة التي كان ينتمي إليها من ساحة القتال. وبعد وقت قصير، لاحظ زملاؤه في الكتيبة أنه ليس موجودًا، وقرروا البحث عنه. لم يعثر عليه الجنود الذين تم إرسالهم إلى ساحة المعركة.
وظهر في غداة ذلك اليوم كبار سكان الرملة ومعهم علمًا أبيض، وانتهت المعركة في المدينة. وتابع الجنود في البحث عنه فيما بعد أيضًا، لكنهم لم ينجحوا في العثور على جثته. وبعد مضي وقت ما، تلقت عائلته خبر مقتله ولكن لم يُعرف مكان دفنه، وأعلِن عنه أنه جندي إسرائيلي مقتول.
في عام 2009، بدأت وحدة العثور على الجنود التابعة للجيش الإسرائيلي بالبحث مجددًا عن الجندي حيفر. اتضح بعد تحقيق أنه في اليوم الذي أصيب به، وصلت إلى مستشفى في تل أبيب سيارة إسعاف وفيها جثة جندي لم يتم التعرّف عليه، ولاحقًا تم دفنه في مقبرة عسكرية في تل أبيب بصفته جنديًّا مجهولا.
قرر المحققون فتح القبر وفحص الدي. إن. إيه من الجثة. وقبل نحو أسبوع، تم التوصل إلى الإجابة النهائية: أن الحديث عن يهوشواع حيفر حقًا. وعلى ضوء ذلك التوصل، عُقد احتفال ذكرى له بموجب تقاليد الديانة اليهودية بحضور جنود، وهكذا وصل اللغز إلى نهايته بعد 66 عامًا.