التوتر في الوسط العربي في ذروته بعد قتل خير حمدان رميا بالرصاص، وهو شاب عمره 22 عاما من كفر كنا شمال إسرائيل. لقد قتل أفراد الشرطة الشاب بالرصاص بعد أن حاول حسب ما يبدو أن يحاول يطعنهم بسكين. حسبما تقول الشرطة، قام أفراد الشرطة، الذين وصلوا للبلدة لاعتقال شخص آخر، بإطلاق طلقات تحذيرية في الهواء، وبعد أن تعرضت حياتهم للخطر، أطلقوا النار على حمدان وأصابوه في القسم العلوي من جسمه.
جرّاء هذا الحدث الأليم، أعلنَ الوسط العربي في إسرائيل اليوم عن إضراب عام يشمل المحلات التجارية ومؤسّسات التربية والتعليم. ستُقام المظاهرات في عدة بلدات عربية، وقد رفعت شرطة إسرائيل من استعدادها حتى مستوى أقلّ بواحد من المستوى الأعلى.
ذكرت شرطة إسرائيل أن أكثر من 1,200 شرطي سيحاولون منع اندلاع أعمال عنف في أرجاء الوسط العربي اليوم. في لواء الشمال سيبقى الليلة وفي الصباح مئات من أفراد الشرطة ووحدة المشاة الخاصة على أهبة الاستعداد في حالات الإخلال بالنظام واتساعه.
وكما ذُكر آنفًا، لقد أثار ما حدث غضبا عارما بين العرب مواطني إسرائيل. لقد قال أب القتيل إنه على النقيض مما قالت الشرطة، لم يمسك الشاب بسكين ولم يشكل خطرا على الشرطة. “لا يمكن لأحد أن يوافق على ما فعله أفراد الشرطة، وحالة وفاة ابني تمُس بكل الوسط العربيّ وليس بالقرية فحسب”، قال الأب وحذر من أن ردّ الفعل على القتل سيكون بيّنًا في كل أطراف فلسطين.
من ناحية أخرى، تنوعت ردود الفعل بين المطالبة بالتحقيق فيما عملت الشرطة وبين المطالبة بإعطائها الدعم. كتب الوزير نفتالي بينيت في صفحته على الفيس بوك: “لقد هاجم إرهابي عربي أصابه الجنون دورية شرطة بسكّين، في محاولة لقتل أفرادها. فأرداه الشرطي قتيلا. هذا ما يُتوقع من رجال الأمن لدينا. هذا ليس بالطبع ‘قتلا بدم بارد’، ولا يجوز لنا التخلي عن رجال القوى الأمنية التي نرسلها لحمياتنا”.
مقابله، ادعى عضو الكنيست أحمد الطيبي أن حدثا مثل هذا لم يكن ليحدث لو كان الشاب يهوديا. صرّحت نائبة الكنيست زهافا غلؤون من كتلة ميرتس أنه ينبغي التحقيق مع الشرطة، وأن ما حدث كان نتيجة تصريحات وزير الأمن الداخلي، يتسحاق أهرونوفيتش. “المنظومة الجماهيرية والسياسية في إسرائيل تبث لمواطني إسرائيل العرب مرة بعد مرة أنهم ليسوا إلا مواطنين من نوع ب”، هذا ما كتبته جلئون في صفحتها على الفيس بوك في احتجاجها على الحدث الأليم.