في السنوات الأخيرة، تطور مجال برامج الواقع في إسرائيل، بدءا من البرنامج الشهير “الأخ الأكبر” وصولا إلى برامج الواقع التي تهتم بالتعارف بين الأزواج وبرامج واقع أخرى تتعلق بالطرب والطهي.
ولكن هذه المرة، أثار برنامج الواقع الجديد، “الزواج من النظرة الأولى” دهشة كبيرة، بعد أن بدأ بثه أمس (الثلاثاء). ماذا يحدث في البرنامج؟ طاقم مؤلف من أربعة خبراء يجري تعارفا بين أزواج إسرائيليّين ويهود فقط. الخبراء هم عاملة أجتماعية، خبيرة جنسية، مرشد روحاني، وأخصائي نفسي. يلتقي الأزواج الذين تمت ملائمتهم “علميا” للمرة الأولى في يوم زواجهم. من المفترض أن يرافق البرنامج الأزواج بدءا من مرحلة الملاءمة، اللقاء الأول يوم الزواج، ليلة الزفاف، شهر العسل، ومرور بفترة العيش معا لمدة 42 يوما، وفي النهاية يقرر الأزواج إذا كانوا سيواصلون هذا الزواج أم أنهم سينفصلون.
كان برنامج الواقع الدنماركي هو الأول الذي اقترح هذه التجربة الاجتماعية ومن ثم أصبحت الفكرة منتشرة في الولايات المتحدة وفي إسرائيل أيضا في هذه الأثناء.
https://www.facebook.com/Married.at.first.sight.Keshet12/videos/1272253862881382/
وكما ذُكر آنفا، في البرنامج الأول وفي مرات أخرى في المقابلات والمقالات قبل بث البرنامج، فإن السبب الرئيسي لبث برنامج الواقع هذا هو لأن الكثير من الأزواج الإسرائيليين ليسوا متحمسين للزواج ولأنه طرأ ارتفاع ملحوظ على عدد حالات الطلاق.
وقد كُتبت اليوم صباحا (الأربعاء) انتقادات لاذعة في الأقسام الثقافية المختلفة في أنحاء النت موضحة أن “خبراء خارجيين” هم الذين يقررون إذا كان الأزواج ملائمين وإذا كانوا سيحافظون على علاقتهم الزوجية رغم أن القائمين على البرنامج يتدخلون جدا في تطورات هذه العلاقات.
وتجدر الإشارة إلى أنه في البرنامج الأمريكي هناك أربعة أزواج فقط من بين 15 زوجا تزوجوا خلال المواسم الثلاثة وما زالوا متزوجين.
بالمناسبة، الزوج الإسرائيلي الأول الذي أقدم على الزواج هما أحفاه (مدققة حسابات) وطال (محام). بالطبع فقد اختار البرنامج زوجا جميلا، شابا، وناجحا عمر كل منهما أكثر من ثلاثين عاما، والتقيا للمرة الأولى قُبَيل نهاية المسلسل الأول أثناء مراسم زواجهما.
وهناك مشكلة أخرى: تضع طريقة الزواج في إسرائيل تحديا، أي أن وزارة الأديان هي التي تقرر مَن هم الأزواج الذين يُعتَبرون متزوجين أم لا وفق الشريعة اليهودية. ولكن وجد البرنامج حلا أيضا لتخطي هذه العقبة، من خلال عقد مراسم زواج مدني، وعلى ما يبدو لا يكون هذا الزواج ساري المفعول قانونيا.