بعد معركة شديدة بين أول مكانتين، وصل أمس برنامج الواقع الأكثر مشاهدة في إسرائيل “بيت الأخ الكبير” إلى نهايته واختار الإسرائيليون تخصيص مليون شيكل (حوالي 285 ألف دولار) للمرشحة التي رفعت خلال البرنامج راية الخضرية.
“طال جلبواع” هي الفائزة في الموسم الأكثر مشاهدة في التلفاز الإسرائيلي بعد أن وعدت أنها ستتبرع بكل الجائزة لإنقاذ الحيوانات من الذبح والتعذيب.
منذ أن دخلت البيت، لم تتنازل طال عن أجندتها الخضرية، بل ونجحت في إقناع بعض رفقائها في البيت أن يغيّروا عادات أكلهم وأن يصبحوا خضريين. مثلهم كذلك مواطنون كثيرون في إسرائيل الذين ادعوا أنها المقيمة الأكثر تأثيرًا في تاريخ البرنامج.
تلقى الاتجاه الخضري نسبة غير قليلة من الأصداء الإعلامية في السنوات الأخيرة، ويعود فضل ذلك إلى الكشف الإعلامي والحملات من قبل أناس معروفين. إلى أي مدى يؤثر كشف كهذا- مثال على ذلك، المتبارية الخضرية طال جلبواع في نهائيات “بيت الأخ الأكبر”، على تعامل الناس مع الموضوع وهل يؤدي ذلك إلى تغيير العادات والاستهلاك؟
في استطلاع شامل أجري مع نهاية الموسم السادس لبرنامج “بيت الأخ الأكبر” (الذي أجري أمس)، تم فحص عادات الأكل لدى الإسرائيليين بالنسبة لإحدى الصرعات المطبخية البارزة في الفترة الأخيرة- والنتائج تثير الاهتمام:
60% من المجيبين ذكروا أنهم أجروا تغييرًا في عادات أكلهم في الفترة الأخيرة أو أنهم سيجرون ذلك في فترة قريبة، ذكر 9% منهم أنهم توقفوا تمامًا عن استهلاك مجموعات أكل معيّنة وتبنوا أسلوب حياة خضري أو نباتي. ذكر 17% أنهم قللوا استهلاك اللحوم.
أجاب حوالي 50 % من مشاهدي برنامج “بيت الأخ الأكبر” أن مشاهدة الموسم الحالي قد رفعت مستوى وعيهم للمسار الذي تمر به الحيوانات خلال تحضير اللحوم- وأعرب ما يقارب نصفهم أن وعيهم للمسألة قد ازداد كثيرًا، إذ ذكرت بعض النساء بشكل أبرز أن مستوى وعيهن للموضوع قد ارتفع ارتفاعًا كبيرًا جدًا.
تحوّل تيار الخضرية في السنوات الأخيرة إلى تيار بارز جدًا في أرجاء العالم. هذه الأيديولوجية وطرق التعبير عنها هي التي تخلق الخلافات حول عالم الخضرية، الذي يعتبر عند الكثيرين تطرفًا.
يعتقد كثير من الناس أن الخضريين يختارون أساليب متطرفة لإيصال رسالتهم. وما زال الحديث على ما يبدو عن تيار غير عابر وإنما هو تغيير يمر به العالم إثر الأضرار الكبيرة التي تنسب إلى التنكيل بالحيوانات وتأثيرات الدفيئة التي نتجت عن تصنيع اللحوم.