بدأت اليوم مناورة “جنيفر كوبرا” المشتركة بين جيش الولايات المتحدة والجيش الإسرائيلي، وتهدف إلى تدريب القوات على مواجهة الضربات الصاروخية. تتضمن المناورات ذاتها محاكاة لتهديدات مختلفة على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، بينما على الوحدات التابعة للقيادة الأوروبية في الجيش الأمريكي (يوكوم) الوصول إلى البلاد لتعزيز القدرات الدفاعية الإسرائيلية ضدّ الهجمات الصاروخية.
ووصل إلى إسرائيل 700 جندي أمريكي في إطار هذه المناورات، وبشكل عام سيشارك بالمناورات أكثر من 6000 جندي من جنود القيادة الأوروبية في الجيش الأمريكي. وستشارك سفينتان أمريكيتان “ايجيس”، تتضمنان منظومة اعتراض صواريخ، وسترسيان في مياه المتوسط.
وقام وزير الدفاع الأمريكي، تشاك هيغل، الأسبوع الماضي بزيارة لإسرائيل، وتجوّل في ثكنة تابعة لسلاح الجو، والتقى هناك جنود أمريكيين وإسرائيليين ممن سيشاركون بمناورة “جنيفر كوبرا”.
وقال هيغل للقوات “العالم مليء بالفرص الكبيرة وكذلك بتهديدات كبيرة، وهذه التهديدات ستكون أعقد – الجميع يعرف هذا. هذا هو السبب وراء تطوير القدرة الدفاعية لديكم ضدّ الهجمات الصاروخية”.
وقال وزير الدفاع، موشيه يعلون، خلال زيارته للقوات بأن هذا يشكل “مثالاً للعلاقات التي لا تتزعزع أبدًا بين الولايات المتحدة، كممثلة لأكبر نظام ديمقراطي في العالم وبين دولة إسرائيل، النظام الديمقراطي الوحيد في هذه البقعة، الشرق الأوسط”.
وأضاف يعلون قائلاً: “إحدى المخاطر التي تتهدد إسرائيل هي كيفية اعتراض القذائف والصواريخ التي قد تأتي من إيران، سوريا، لبنان، وقطاع غزة”. وأورد، “أمامنا تحدٍ، كيف يمكننا أن نواجهه”.
بدأ التخطيط لهذه المناورة، حسب تصريحات رسمية من قوات القيادة الأوروبية في الجيش الأمريكي، قبل 18 شهرًا، “ولا تتعلق المناورة بأي توتر محدد حاصلٍ في المنطقة”. وصرحت جهات مسؤولة في القيادة الأوروبية في الجيش الأمريكي بأن مناورة “جنيفر كوبرا” تقام مرة كل عامين منذ عام 2001، والهدف منها اختبار قدرة العمل المشترك للجيشَين في حال وقوع هجوم صاروخي.
ويولي سلاح الجو ومنظومة الدفاع الجوية أهمية كبرى للعمل المشترك مع الأمريكيين، وقد تتيح مناورة “جنيفر كوبرا” إمكانية تحسين قدرة الجاهزية والتنسيق مع حلفائهم الأمريكيين.