أجرى باحثون من قسم طب الأعصاب في مستشفى “سوروكا” الإسرائيلي الواقع في بئر السبع بحثا جديدا فحصوا فيه بيانات طبية للسكان البدو في جنوب إسرائيل، وقارنوا بين عدد حالات السكتة الدماغية التي حدثت في شهر رمضان وعدد الحالات في سائر أيام السنة.
يتضح من البيانات أن البدو معرضون في شهر رمضان لخطر أعلى للإصابة بسكتة دماغية مقارنة بسائر أيام السنة بما معدله 1.5 أضعاف. يكون الخطر أعلى في الأسبوعين الأولين وتصل نسبة خطر الإصابة بسكتة دماغية فيهما إلى %73.
نُشر البحث مؤخرا في مجلة طبية تدعى Journal of American heart Association وتضمن نحو 5,750 حالة سكتة دماغية. من بين تلك الحالات، هناك نحو 564 حالة تعرض لها البدو الذين يعيشون في واحدة من 18 بلدة بدوية في النقب. بين الأعوام 2012-2016 التي جرى فيها البحث، كُشف نحو 51 إصابة بسكتة دماغية لدى البدو في شهر رمضان.

“بما أن الفئة السكانية التي تعيش في النقب تتضمن يهودا وبدوًا مسلمين، فقد تسنى للباحثين إجراء بحث شامل تضمن مجموعة من المسلمين الصائمين ومجموعة مراقبة من غير الصائمين خلافا للأبحاث التي جرت في الماضي حول السكتة الدماغية”، قال مدير قسم طب الأعصاب في مستشفى “سوروكا”، البروفيسور غال إيفرجان. %20 من سكان النقب هم بدو مسلمون والبقية يهود.
كما وقدّم البروفيسور إيفرجان توصياته للصائمين لتفادي المشاكل الصحية قائلا: “نعتقد أن الخطر المتزايد لدى الصائمين في رمضان يعود إلى نمط الحياة (التغذية، النوم، والتدخين)، في هذه الفترة، الميل إلى الجفاف، عدم تناول الأدوية، وتغييرات في مستوى السكر في الدم. يوصى باستشارة طبيب العائلة قبل بدء الصوم في شهر رمضان، تحديث العلاج الدوائي وطريقة تناوله أثناء الصوم، الإكثار من تناول الشرب في الساعات المسموح بها، والحفاظ على مستوى سكر سليم في الدم”.
رغم هذا، يشير الباحثون إلى أن هناك حاجة إلى إجراء بحث إضافي حول السكتة الدماغية لمعرفة ألية عمل الجسم والتوصل إلى النتائج لمنع التعرض لسكتة دماغية في شهر رمضان.