يميل الأزواج للتذمر – أحيانًا فيه نوع من المزاح وأحيانًا بشكل جاد – بأن الزوج أو الزوجة كانوا أفضل قبل الزواج. ولقد كشف بحث جديد بأن هذا الاتهام ليس عاريًا عن الصحة تمامًا، بل وأيضًا يفسر سبب ذلك.
البحث، الذي عنوانه “لماذا يسبب الزواج السمنة؟ محفزات، وعناية بالشكل”، هو بحث في مجال الاقتصاد السلوكي والذي جاء ليبحث العلاقة بين زيادة الوزن وبعض أنواع العلاقات المختلفة الملزمة. يدعي الباحثون الثلاثة الذين عملوا على إعداد البحث بأن العلاقة الملزمة تعتبر آمنة أكثر، بهذا يقل دافع الأزواج بالحفاظ على وزنهم وبشكل عام على مظهرهم الخارجي.
“تستند فرضيتنا على فكرة المحفزات”، هذا ما قاله أحد الباحثين من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو، الذي أجرى هذا البحث مع طالبي دكتوراه من طلابه. “نعرف تمامًا بأن الأزواج تزيد أوزانهم بعد الزواج”، تابع الباحث الرئيسي قوله، “ربما هنالك أيضًا تفسيرات سلوكية أخرى مثل تغيّر أنماط الأكل، انجاب الأطفال وعدم توفر الوقت، إنما في هذا البحث نُظهر بأنه بعد أن نقوم بإلغاء هذه التأثيرات، ما يبقى في أساس هذه الظاهرة هو الحافز الذي يدفع الأزواج للحفاظ على أوزانهم. عندما يكون المرء عازبًا تكون لديه كل المحفزات للاهتمام بالشكل الخارجي للحفاظ على جاذبيته، إنما كلما ابتعدت عن سوق التعارف يتراجع ذلك المحفز”.
يحاول البحث الجديد، الخاص بتحديد العلاقة بين الوزن ومستويات الابتعاد عن سوق العزبين – العزباوات، تقديم نماذج من خلال تحليل فروقات الوزن بين الأزواج المتزوجين والأزواج الذين يسكنون معًا دون طقوس أو عقد زواج. تم خلال البحث فحص معطيات 7000 شخص في هولندا بين عامي 1995 – 2009، بالاستناد على سجل البيانات الوطني. تُظهر النتائج وجود تلاؤم إحصائي بين مستوى الالتزام بالعلاقة وبين زيادة الوزن: زاد وزن الأزواج المتزوجين بمعدل 1.6 كغم في كل عام بعد الزواج، بينما الأزواج الذين كانوا يقيمون معًا فقط سُجلت زيادة سنوية قدرها 710 كغم فقط. كانت النتائج متساوية في وسط النساء والرجال.