يتبيّن من بحث جديد أجري في إسرائيل وهو الأول من نوعه، أن الرضاعة تقلل بنسبة 60% من خطر الإصابة بسرطان الدم وورم الغدد الليمفاوية في سن الطفولة. وذلك من خلال المقارنة بين الأطفال الذين تناولوا حليب الأم في طفولتهم وبين الأطفال الذين لم يتناولونه. لقد تم نشر نتائج البحث في المؤتمر الصحفي الذي أجرته جمعية مكافحة السرطان بمناسبة يوم السرطان الدولي.
يتبيّن من البحث، الذي يتم إجراؤه في جامعة حيفا، بتمويل من جمعية مكافحة السرطان، أنه من بين الأطفال الذين تناولوا حليب الأم لوحده لمدة أربعة أشهر على الأقل، أو الذين تناولوا حليب الأم بالدمج مع إضافات غذائية يوصى بها لمدة عام على الأقل، أنه قد طرأ انخفاض بنسبة 40% على خطر الإصابة بالسرطان، مقارنة بالأولاد الذين لم يتناولوا حليب الأم لمدة أقل من أربعة أشهر.
إن سرطان الدم وورم الغدد الليمفاوية، هما أكثر أنواع السرطان انتشارًا لدى الأطفال. من أصل ثمانية وعشرين ألفًا مريض الذين يعانون من السرطان سنويًّا في إسرائيل، كان أربعمائة طفل ومن بينهم مائة وسبعين مريضًا يعانون من سرطان الدم وورم الغدد الليمفاوية.على الرغم من أن نسبة البقاء على قيد الحياة في أعقاب الإصابة بالسرطان في سن الطفولة آخذة بالارتفاع بفضل العلاج المتقدم، إلا أن الإصابة بالسرطان لا تزال إحدى مسببات الوفاة الشائعة لدى الأطفال.
تم إجراء البحث على مائة وتسعين من الأمهات لأطفال تم تشخيصهم بأنهم يعانون من سرطان الدم أو من ورم الغدد الليمفاوية، بين جيل عام حتى 19، و 384 أمًا لأطفال أصحاء تم اختيارهم من بيئة المرضى القريبة.
يجري الحديث عن نتائج أولية، وثمة معطيات أخرى قد تبينت خلال البحث، إلا أنه يجب إجراء تحليل إضافي عليها. تبين هذه المعطيات أنه ثمة علاقة بين المرض وتناول الوجبات الخفيفة، الحلويات، والطعام المصنّع حتى جيل عامين، عدم تزويد الطفل بفيتامين D، التدخين من قبل الوالدين، وعدم تناول الأم لحامض الفوليك في الثلث الأول من الحمل.
في إسرائيل، 54% من النساء فقط تستمر في إرضاع أطفالهن حتى جيل نصف عام، و 28.8% منهن فقط لا تزال ترضعن أطفالهن حتى جيل عام.