يحاول بحث نُشر اليوم صباحا (الإثنين) وأجرته حركة “بنيما” الإسرائيلية معرفة أسباب الشرخ في المجتمَع الإسرائيلي في وقتنا هذا. يتضح من نتائجه أن سبب الشرخ الرئيسي في المجتمَع الإسرائيلي يكمن بين اليمين السياسي واليسار السياسي.
شارك في البحث 1.189 إسرائيليا، من مجموعات متنوعة في المجتمَع الإسرائيلي ومن بينهم عرب، يهود متدينون، ومهاجرون من الاتحاد السوفيتي سابقا. طُلِب من المشاركين الإشارة إلى المجموعة السكانية التي ينتمون إليها: علماني، شكنازيّ، يمني، شرقي، متديّن، مهاجر من الاتحاد السوفيتي، عربي، يساري، مسلم، من تل أبيب، حاريدي، مستوطن. بعد ذلك، طُلب منهم الإشارة إلى المجموعات الأخرى وفق الفئات التالية: أشخاص يساهمون من أجل الدولة، يستغلون الدولة، متكبرون، بدائيون، مخيفون، يشكلون خطرا، وغيرها.
يتضح من المعطيات أن %60 من اليهود الإسرائيليين يعتقدون أن اليهود المتدينين يستغلون الدولة، وعلى ما يبدو، لأن نسبة الذين يخدمون في الجيش منخفضة وبالمقابل نسبة العاطلين عن العمل من بينهم مرتفعة. بالمقابل، فإن %35 من اليهود المتدينين يعتقدون أن اليساريين غير صادقين وكما يعتقد %22.5 من إجمالي اليهود المشاركين في الاستطلاع أن اليساريين يشكلون خطرا.
يحتل الخوف مكانة هامة في العلاقات بين المجموعات المختلفة في المجتمَع الإسرائيلي. قال %43 من اليهود الذين شاركوا في الاستطلاع إنهم يخافون من العرب.
يمكن نسب هذه المخاوف والمشاعر السلبية إلى عدم المعرفة الشخصية بين الإسرائيليين من الفئات المختلفة. وفق معطيات البحث، فنحو ثلث المشاركين اليهود لا يعرفون بشكل شخصي أي يهودي متديّن، لا يعرف %38.5 من اليهود أي مستوطن بشكل شخصي، لا يعرف %50 من اليهود أي يهودي أثيوبي بشكل شخصي، ولا يعرف %50 من العرب أي يمني يهودي بشكل شخصي.