يتوجه ال أمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى الضفة الغربية الأربعاء حيث سيلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس غداة محادثات مع مسؤولين إسرائيليين حذرهم خلالها من الاستخدام المفرط للقوة بينما لا تزال أعمال العنف مستمرة.
وفي اليوم الثاني من زيارة بان إلى الشرق الأوسط على أمل تهدئة التوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين، سيشارك الأمين العام للأمم المتحدة في جلسة لمجلس الأمن الدولي عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة لاطلاع الأعضاء على التقدم الذي أحدثه مع الجانبين.
وستعقد هذه الجلسة “الطارئة” التي دعا اليها بان اعتبارا من الساعة 15,00 (19,00 تغ) بحسب دبلوماسيين في نيويورك الثلاثاء.
وأعلنت مصادر إسرائيلية وفلسطينية متطابقة أن شابة فلسطينية حاولت الأربعاء تنفيذ هجوم بالسكين في مستوطنة يتسهار (جنوب نابلس في شمال الضفة الغربية) وأنها أصيبت بجروح طفيفة برصاص الجيش الإسرائيلي.
وأعلن بيان للجيش أن “قوات الأمن وصلت إلى المكان وطلبت من المشتبه بها التوقف مطلقة أعيرة نارية في الهواء لكن (المشتبه بها) واصلت التقدم فأطلقت قوات الأمن النار عليها”، موضحا أن الفلسطينية نقلت إلى مستشفى للعلاج.
وأعلنت الشرطة والجيش الإسرائيلي الثلاثاء تنفيذ ثلاث هجمات جديدة ضد إسرائيليين في الضفة الغربية: اثنان بالسكين في الخليل (جنوب) وثالث بالسيارة والسكين في جنوب القدس.
وأصيب أربعة إسرائيليين بجروح بينما قتل المهاجمون الفلسطينيون الأربعة. وفي قطاع غزة، قتل فلسطيني برصاص إسرائيلي خلال مواجهات قرب السياج الأمني الذي يطوق القطاع، بحسب مصدر طبي فلسطيني.
وأوضح متحدث باسم الجيش لوكالة فرانس برس أن فلسطينيين استهدفوا سيارة مستوطن أثناء مرورها قرب مخيم الفوار بالحجارة، فترجل السائق، وما لبثت سيارة مارة ان دهسته.
كما وقعت مواجهات جديدة بين فلسطينيين وجنود إسرائيليين بالقرب من رام الله والخليل وفي بيت لحم.
وأسفرت المواجهات اليومية بين راشقي الحجارة الفلسطينيين والجنود الإسرائيليين والهجمات المتبادلة بين الفلسطينيين والمستوطنين وسلسلة من الهجمات ضد الإسرائيليين عن سقوط 42 قتيلا فلسطينيا وقتيل عربي إسرائيلي من جهة، وثمانية إسرائيليين من جهة أخرى. وقتل أريتري اعتبر خطأ منفذ هجوم.
وحذر بان كي مون في مؤتمر صحافي مشترك مع نتنياهو الذي التقاه مساء الثلاثاء أن “الإسرائيليين والفلسطينيين باتوا على شفير كارثة جديدة”.
وتابع بان أن الاستخدام المفرط للقوة “يمكن أن يدفع إلى الإحباط والقلق، ما سيزيد من أعمال العنف”.
من جهته، قال نتنياهو إن “من حق إسرائيل الدفاع عن مواطنيها” مضيفا “نحن لا نستخدم القوة المفرطة”.
وندد بالدوافع وراء ما سماه “الإرهاب الفلسطيني” معتبرا أن لا علاقة لها بعملية السلام ولا بالمستوطنات بل “بالرغبة في تدمير إسرائيل بكل بساطة”.
من جانبه، أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي من المقرر أن يلتقي نتنياهو هذا الأسبوع ومن ثم عباس، أنه سيلفت انتباه القادة الإسرائيليين والفلسطينيين إلى “الأسس” المتبعة في ادارة المواقع المقدسة في القدس في مسعى لإعادة الهدوء إلى المدينة.