عندما انتقلت الفنانة الأمريكية من أصول أفغانية، بهناز بابازاده (Behnaz Babazadeh)، مع والديها إلى الولايات المتحدة، بينما كانت لا تزال صغيرة جدا، دُهشت من كثرة الألوان وأنواع الحلوى الملوّنة في الولايات المتحدة.
أحبت بابازاده أكثر من كل شيء أن تضع المنديل الوردي الذي جلبته معها من أفغانستان أثناء انتقالها إلى الولايات المتحدة. بل إنها وضعته على رأسها في اليوم الأول من المدرسة إضافة إلى أنها ارتدت الزي الرسمي الجديد الذي أعطوها إياه. ولكن فور عبورها بوابة المدرسة شعرت الطفلة بابازاده كيف تلذعها عيون الصقر المتشكّكة. فحارس المدرسة أيضًا لم يفهم أهمية الحجاب الذي وضعته الطفلة الأفغانية على رأسها.
رويدا رويدا كلما كبُرتْ في المجتمَع الأمريكي أدركت إلى أي مدى يمكن لغطاء الرأس، الحجاب أو النقاب أو البرقع أن يشكّلوا مصدرا للكراهية، التهديدات والنظرات السلبية حول المجتمعات التقليدية في الشرق الأوسط. ادعى الكثيرون أمامها أن النقاب هو رمز لخضوع المرأة واضطهادها من قبل المجتمعات الشرق أوسطية الذكورية.
عندما أنهت دراستها في مجال الفنّ سعت بابازاده إلى التفكير ثانية بالنقاب وقررت أن تجمع بين أكثر شيئين تحبّهما وهما الحلوى الملوّنة وأوشحة النقاب. والنتيجة أمامكم.
سعت بابازاده إلى إعادة دراسة النظرة إلى النساء اللواتي يرتديّن النقاب وعدم محاكمتهنّ وفق مظهرهنّ الخارجي.