إن مناورات “كوبرا العرعر” التي تشارك فيها القوات العسكرية الإسرائيلية والأمريكية وتجرى مرة كل عامين، أصبحت الآن في ذروتها. يشارك في المناورة 2.500 جندي من الولايات المتحدة ونحو 2.000 جندي من منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي. تعمل القوات العسكرية معا، لتعزيز التعاون، التنسيق، والتعلم المتبادل بينها، وتحسين القدرات الدفاعية الخاصة بكلا البلدين لمواجهة تهديدات إطلاق النيران غير المباشر. قال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن المناورة كان مخططا لها مسبقا كجزء من التدريبات السنوية.
في إطار المناورة، تزور إسرائيل قوات أمريكية وتحاكي سيناريو تصل فيها قوات أمريكية أخرى إلى إسرائيل لتقديم المساعدة عند التعرض لإطلاق قذائف وصواريخ. تشارك في التدريبات قوات الدفاع الجوي الإسرائيلية، مقر السلاح الجوي، قواعد عسكرية لسلاح الجو، ومديرية عسكرية أقيمت بشكل خاص لإدارة المناورة.
في الجزء الأول من “مناورات كوبرا العرعر”، تُنشر بطاريات “باتريوت” أمريكية مضادة للصواريخ في مواقع من المفترض أن تنصب فيها في الوقت الحقيقي. في الجزء الثاني من المناورة، تُجرى محاكاة لمواجهة سيناريوهات مختلفة للتنسيق بين منظومات الدفاع الإسرائيليية والأمريكية.
قال ضابط الدفاع الجوي، اللواء تسفي حايموفيتش، “إن مناورة “كوبرا العرعر” هي مرحلة أخرى في تحسين استعداد الجيش الإسرائيلي وسلاح الجو للقتال والمواجهة عند التعرض لإطلاق نيران غير مباشر. تؤكد المناورة على التعاون المتين والاستراتيجي بين الجيش الإسرائيلي والأمريكي. في الأسابيع القادمة، ستُجرى محاكاة لسيناريوهات مثيرة للتحدي ومعقدة تلائم الواقع العملياتي”.
“عند إصدار الأوامر، ستُنثر القوات الأمريكية في البلاد وستحارب إلى جانب القوات الإسرائيلية سعيا لحماية إسرائيل من إطلاق النيران غير المباشر”، هذا وفق أقوال اللواء تسفي حايموفيتش، ضابط منظومة الدفاع الجوي، بمناسبة الأسبوع الأول من تدريبات “كوبرا العرعر”، لمنظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي والقوات الأوروبية للجيش الأمريكي، القوة الأمريكية المسؤولة عن الدفاع من الصواريخ.