في شهر آب 2017، أطلقت وكالة الفضاء الإسرائيلية إلى الفضاء القمر الصناعي للبحث العلمي الأول المعروف باسم “فينوس”. في ذلك الشهر، التقط القمر صورة جديدة لإسرائيل عبر الفضاء، ظهرت فيها القدس، ومنذ ذلك الوقت ما زال يلتقط المزيد من الصور الجميلة بجودة مميزة، تتيح رؤية مناطق برية مختلفة مع التمييز بين تفاصيلها.
التقط القمر الصناعي، من بين صور أخرى، صورة لخليج إيلات، تظهر شواطئ البحر الأحمر فيها، وكذلك توزيعة المناطق السكنية في إيلات إضافة إلى المناطق الصحراوية المحيطة بالمدينة.
كما يمكن مشاهدة الأراضي التي جرفتها فيضانات نهر الأردن في الشتاء الماضي باتجاه شمال بحيرة طبريا. يتضح من تحليل الصور أن الفيضانات أدت إلى تعكير المياه، التي أصبحت غير صافية وصالحة للشرب مقارنة بمناطق أخرى في بحيرة طبريا.
عبر الصور في منطقة خليج حيفا، يمكن التعلم عن حياة الحيوانات في المناطق البلدية، وعن تقدم الأعمال في ميناء خليج حيفا.
منطقة القدس، التي التقط “فينوس” صورها أولا، هي منطقة معدة للحرائق المتكررة، لا سيما في أيام الحر الشديد، الجفاف، والقحط. تساعد المعلومات التي ينقلها القمر الصناعي العلماء على تطوير طرقا جديدة لتحديد خاصية المنظومة البيئية في المنطقة، التعرف إلى عوامل الخطر، وبحث ظاهرة الاحتباس الحراري أيضا. تعرض الصور معلومات يجمعها القمر الصناعي لصالح العلماء وتؤثر في الزراعة، السياسة، والاقتصاد.
يلتقط “فينوس” مرة كل يومين نحو 110 منطقة بحث مختلفة في أنحاء العالم. تتألف كل صورة يلتقطها من 12 طبقة معلومات مختلفة وتشمل مساحة 740 كيلومترا تقريبا. بفضل عدد الألوان الواسع في الكاميرا، يتضمن جزء منها ألوان لا تشاهدها العين البشرية، يمكن أن نلاحظ تفاصيل لا يمكن مشاهدتها على الكرة الأرضية أو عبر كاميرا عادية.