التألم المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والخارجية في إسرائيل، ظهر اليوم الجمعة، بأمر من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لبحث اتفاق الإطار الذي توصل إليه المفاوضون عن إيران والدول العظمى في لوزان، سويسرا. وأجمع الوزراء الثمانية أو ما يدعى “الكابينت” الإسرائيلي على معارضة ما سماه الأطراف المتفاوضة “اتفاق إطار” رغم رسائل “طمأنة” بعث بها الرئيس الأمريكي.
وقال رئيس الحكومة في نهاية الجلسة إن إسرائيل تطالب أن “يشمل أي اتفاق نهائي بين إيران والدول العظمى على مطالبة صريحة من إيران بأن تعترف بحق وجود إسرائيل”، وأضاف “إسرائيل لن تسلم مع صفقة تمكن دولة تنادي بدمارها من الحصول على سلاح نووي”.
وأشار نتنياهو إلى أن الوزراء أعربوا عن معارضتهم بدون استثناء لاتفاق الإطار مع إيران بعد أن وصف الاتفاق بأنه “صفقة سيئة”. وتابع نتنياهو قائلا أن اتفاق الإطار يشكل “خطرا على المنطقة، وخطرا على العالم، وخطرا على وجود إسرائيل”. وأضاف “الصفقة لن تحد من حصول إيران إلى قنبلة، بل هي تمهد طريقها إلى القنبلة”.
وحذّر رئيس الحكومة الإسرائيلي من أن الصفقة تضمن رفع العقوبات عن إيران وخلال سنوات لن ستزيل القيود المفروضة على برنامج إيران النووي، مما يفتح المجال أمام إيران إلى تطوير قنابل نووية في أشهر معدودة، حسب نتنياهو.
وقرر نتنياهو عقد الجلسة الخاصة للمجلس الوزاري المصغر في أعقاب المكالمة الهاتفية القاسية بينه وبين رئيس الولايات المتحدة، باراك أوباما، حيث أعرب نتنياهو عن قلقه من الصفقة التي يعدها “خطرا وجوديا على إسرائيل”.