صرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الجمعة ان فرنسا تؤيد برنامجا زمنيا من سنتين لتسوية نهائية للنزاع بين اسرائيل والفلسطينيين، وذلك بينما يستعد الفلسطينيون ليطلبوا من الامم المتحدة انهاء الاحتلال الاسرائيلي في 2016.
وقال فابيوس خلال مناقشات في الجمعية الوطنية حول الاعتراف بدولة فلسطين “في الامم المتحدة، نعمل مع شركائنا لمحاولة استصدار قرار لمجلس الامن الدولي من اجل بدء وانجاز مفاوضات يجري الحديث عن تحديد مهلتها بعامين في اغلب الاحيان. والحكومة الفرنسية تتبنى هذه المهلة”.
واضاف “نريد تجنب شرك مفاوضات لا نهاية لها (…) كما يتعين تحديد جدول زمني، لان بغيابه لن يكون الاقناع ممكنا بان الامر هو مسار يتكرر مرارا من دون احتمالات حقيقية”.
وتابع فابيوس مطلقا فكرة مؤتمر دولي حول الشرق الاوسط “بشكل مواز للمفاوضات في الامم المتحدة”، مؤكدا ان “فرنسا تريد ايجاد ظروف تسمح ببذل جهود جماعية دولية لصالح تحقيق السلام”.
وقال “اذا فشلت الجهود، واذا لم تسفر هذه المحاولة القصوى للتوصل الى حل عبر التفاوض عن نتيجة ، فيجب حينها على فرنسا ان تتحمل مسؤولياتها عبر الاعتراف دون تلكؤ بدولة فلسطين ونحن مستعدون لذلك”.
وناقش النواب الفرنسيون اليوم قرارا غير ملزم يطالب حكومتهم بالاعتراف بدولة فلسطين، قبل تصويت مقرر الثلاثاء في 2 كانون الاول/ديسمبر.
واعاد وزير الخارجية التذكير بان “السلطة التنفيذية وحدها تقرر الفرصة المناسبة” للاعتراف بدولة فلسطين موضحا ان بلاده التي تؤيد حل الدولتين “لا تريد اعترافا وهميا”.
وقد قررت السويد الشهر الماضي الاعتراف بدولة فلسطين كما اقر النواب في بريطانيا واسبانيا الاعتراف بها رمزيا.
وتندرج هذه المبادرات ضمن تحرك اوروبي للاعتراف بدولة فلسطين، وهو امر يبقى رهنا بنتيجة المفاوضات ليتم استخدامه كوسيلة ضغط على اسرائيل لاعادة اطلاق عملية السلام التي تراوح مكانها منذ فشل الوساطة الاميركية الربيع الماضي.