هذا الأسبوع، توجه 24 باحثا إلى مدير عام فيس بوك، مارك زوكربيرغ، طالبين منه العمل وإزالة منشورات تنكر حدوث الهولوكوست من الفيس بوك. “يؤثر نشر إنكار الهولوكوست كثيرا في اليهود في العالم”، جاء في الرسالة.
أوضح الباحثون: “بدأت كل مجزرة ارتكِبت بحق الشعوب بتشويه الواقع ونشر آراء مسبقة. أدى إنكار الهولوكوست في الماضي إلى شن هجمات خطيرة معادية للسامية، ويشكل نشر معاداة السامية طريقة مثبتة لارتكاب العنف. يشجع عدم التحرك نشر الشر”. اقترح الباحثون التعاوُن مع موظفي الفيس بوك ومساعدتهم على منع العنصرية، الكراهية، والآراء المسبقة.
أشار مدير عام متحف الهولوكوست في فرجينيا، شموئيل آشر، أنه في الأسبوع الماضي أزالت شركة الفيس بوك صفحة فيس بوك لموقع “Infowars” لأنها استُخدِمت لنشر نظريات مؤامرة متطرفة، منها أن رئيس الولايات المتحدة السابق، باراك أوباما، كان عضوا في منظمة القاعدة الإرهابية. “بما أن الفيس بوك أزالت محتويات تحريضية في حالة معينة، لهذا عليها إزالة محتويات في الحالات الأخرى. آمل أن يقوم زوكربيرغ بخطوة شبيهة”، قال آشر.
كما هو معلوم، قبل نحو شهر أوضح زوكربيرغ أنه لن تُحذف من الفيس بوك منشورات أو صفحات تنكر الكارثة، لافتا إلى أنه يحق للمستخدمين التعبير عن رأيهم في النت. “بصفتنا يهودا، أعتقد أن هذه المنشورات ضارة جدا، ولكن في نهاية المطاف، لا أؤمن أنه يجب حذفها من الفيس بوك”، قال زوكربيرغ. أثارت أقوال زوكربيرغ ضجة في أوساط الجالية اليهودية، وفي أعقاب هذا اعتذر وأوضح أنه لم يقصد حماية من ينكر الهولوكوست.