تصدّرت إزالة العقوبات عن إيران في أعقاب الاتّفاق النوويّ في الأسبوع الماضي العناوين، بشكل أساسيّ في السياق الحتمي لصادرات النفط. إيران هي حقا مصدّر النفط السابع في العالم، وستقوّض إزالة العقوبات عنها بالتأكيد سوق الطاقة العالمي. ولكن إلى جانب ذلك، تقع إيران في المركز الأول (إلى جانب الولايات المتحدة) في زراعة الفستق، وإزالة العقوبات ستفتح أمامها أسواق أوروبا والولايات المتحدة.
قبل نحو نصف عام، بالتوازي مع التقدم في المحادثات بين إيران والدول الغربية للتوقيع على الاتّفاق النوويّ، نشر موقع “بلومبرغ” الاقتصادي الأمريكي أنّ إزالة العقوبات عن إيران ستضرّ بشكل أساسيّ بمزارعي ولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة، والذين استغلوا مقاطعة إيران من أجل زيادة أرباحهم من تصدير الفستق بثلاثة أضعاف خلال العقد الماضي.
وفي العالم كله، ارتفعت أسعار الفستق بنحو 40% في السنوات الخمس الأخيرة. وفقا لبعض التقارير، فإنّ الفستق الأمريكي ألذّ مذاقا من الفستق الإيراني.
وقبل بضع سنوات اتضح بشكل مفاجئ أنّ أحد المستهلكين المخلصين للفستق الإيراني هو تحديدًا إسرائيل، العدوّ الإيراني اللدود. كشفت سلطة الضرائب الإسرائيلية عام 2009 عن أنّ نحو 90% من استيراد الفستق من تركيا إلى إسرائيل مصدره من إيران.
وليس الفستق هو السلعة الوحيدة التي ستدرّ الكثير من الأموال إلى جيوب التجار الإيرانيين. وفقا لتقارير أخرى، فسترفع إيران من التنافس على بيع منتجات مثل الكافيار، الزعفران وبالطبع أيضًا السجاد الفارسي.