أقيم الحفل المشترك للمطرب الإسرائيلي الكبير إيال جولان والمطربة سريت حداد السنة الماضية مرتين في إستاد مدينة يافا برفقة المطرب اليوناني الكبير نيكوس فارتيس. وقد أصدِر الحفل لأسواق المبيعات وبيعت منه عشرات آلاف النسخ بثنائياته النادرة لجولان وحداد، واختير ليكون “حفل السنة” في مهرجان الغناء السنوي في إسرائيل.
في هذه الأيام سيقوم جولان وحداد بنمط مماثل لحفلات الشتاء في قاعات مغلقة عنوانها “بدايات طيبة”. في نهاية الأسبوع الماضي (الخميس)، أجري الحفل الأول من السلسلة في حيفا، واشترك به ما يفوق 5,500 شخص.
حضر جولان وحداد مفعمين بالنشاط وسلسلة من الأغاني المشتهرة، من بينها عدد من الأغاني المشتركة من أغانيهما الأكثر تأثيرا.
خلال الحفل، أدى جولان أفضل أغنياته، ولم يُخيّب جمهوره الأمين الظن وغنى معه الكلمات عن ظهر قلب.
حرصت سريت حداد، كعادتها، على أن تُظهر كم هي موسيقية وعازفة موهوبة بنفسها، جلست على الكرسي ونقرت على الطبلة، عزفت بميلوديكا كبيرة، وفي لحظة إلهام تقدمت لموقع عازف الطبل وانضمت إليه في عزف منفرد على الطبل.
خلال العرض دأب جولان وسريت على النزول من المنصة، الاقتراب من الجمهور، الوصول إلى جالسي الصف الأول، مصافحة الجمهور، والمشاركة بدفء ومحبة.
يعرف الناقدون الثقافيون في البلاد جيدا ارتفاع شأن الموسيقى الشرقية في إسرائيل وكذلك صانعو الرأي العام في هذا المجال الذين يستمرون في كل سنة بإنتاج موسيقى من الشرق مع لمسات الطبل، الطبلة، الناي وغيرها، التي تتصدر في العقد الأخير قائمة المهرجانات السنوية.
جرى الحفل المشترك بين جولان وسريت بعد سنة صعبة مرت على جولان اتُهم فيها أنه كان شاهدا على تحرشات جنسية نفذها كما يبدو أبوه ومقربوه الذين عملوا معه في شركة التسجيلات. إن العاصفة الإعلامية التي رافقت الأحداث لفتت النظر في أكثر من مرة إلى أن المطربين الشرقيين يميلون مؤخرا للتورط في فضائح الجنس، الرشاوي والعنف. أنكر محبو الموسيقى في إسرائيل الأخبار والادعاءات وأوضحوا أن المؤسسة الأشكنازية في صناعة الموسيقى في إسرائيل حاولت طوال عقود إقصاء ثقافة الموسيقى الشرقية لكن بلا نجاح وأنها في هذه المرة تحاول فعل ذلك بوسائل غير مشروعة بإيقاع المطربين الشرقيين بالتجاوزات القانونية.