تحت عنوان “نريد رياح تغيير”، سيسير اليوم (الخميس) نحو 5000 شخص حسب التقديرات في مسيرة الفخر في القدس، التي تجري للمرة الثانية عشرة. ولا يتوقع ممثلو المثليين إزعاجات من الحاريديم، بعد مساعٍ جرت في السنوات الأخيرة.
دون ملابس تعرٍّ، دون موسيقى إيقاعية، ومع مكبّرات للصوت – ستكون مسيرة الفخر في القدس مختلفة كليا عن المسيرة الاحتفالية السنوية في تل أبيب. وتجري المسيرة التقليدية في العاصمة، والتي تُقام للمرة الثانية عشرة، وسط شكوك بتشريع لصالح الشواذ جنسيًّا، وتنطلق من جنة الاستقلال وسط المدينة إلى الكنيست. وفي مقابلات مع الإعلام الإسرائيلي، قالت المديرة العامة للبيت المفتوح، إلينور سيدي، إنها سعيدة بتحوّل المسيرة إلى جزء من المشهد المقدسي.
وسيقوم مئات رجال الشرطة بتأمين الأمن، بينما تغلق الشرطة شوارع حسب مسار المسيرة. ورغم الإعلانات المدينة، التي انتشرت الشهر الماضي ضدّ المسيرة، لا يُتوقع أي إخلال بالنظام. وستُقام صلاة احتجاج بالتوازي مع المسيرة في “ميدان السبت” في مئاه شعريم، كما سيتظاهر ناشطون يمينيون ضد المسيرة على مسارها، من بينهم إيتامار بن جبير. “أظنّ أنّ معظم الجمهور في إسرائيل، والجمهور في القدس حتمًا، يعارض هذه الظاهرة”، قال بن جبير، وأضاف: “نأتي للاحتجاج ضدّ تلك المسيرة، ونقول لهم: “أيها الخَونة، اخرجوا من القدس”.
ونشر النائب فيجلين اليوم على صفحته على الفيس بوك اعتراضًا على إقامة مسيرة الفخر في العاصمة، قائلًا: “أعارض مسيرة الفخر في القدس، وأعارض طبعًا تعليق تلك الأعلام بشكل رسمي في شوارع المدينة المقدسة”. “القدس ليست تل أبيب. ثمة سكان مختلفون، وهوية مختلفة هنا. هذه الأعلام تعبّر عن ازدراء للآخرين، إنها فرض من العلمانيين، وهي لا تحقّق عكس ما يبتغي الأشخاص الطيبون الذي تعرفتُ عليهم مؤخرا تحقيقه”، أضاف.
يُذكَر أنه عام 2005، جرى حادث عنيف خلال مسيرة الفخر في القدس، حين انقضّ حاريدي على الجمع، ونجح في طعن ثلاثة أشخاص من المسيرة، رغم الأمن المشدد فيها.