تحيي الأمم المتحدة، ومعها دول العالم بأسره، اليوم الأربعاء، 27 كانون الثاني/ يناير، اليوم العالمي لذكرى الهولوكوست. وبمناسبة الذكرى التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2005، تقيم دول عديدة مراسم ومناسبات خاصة، إحياءً لذكرى المحرقة التي نفذها النازيون إبان الحرب العالمية الثانية بحق اليهود، وأبادوا خلالها نحو ثلثين من يهود أوروبا.
ووقع الاختيار على يوم 27 يناير من كل عام ليكون يوم الذكرى لأنه اليوم الذي حرّر فيه الجيش الأحمر معسكر الإبادة أوشفيتس – بيركيناو. وجاء إحياء الذكرى للمرة الأولى عام 2006. ويحث هذا القرار دول العالم على تقديم برامج تعليمية تخص ذكرى الهولوكوست، وترفض أية محاولة لإنكاره.
وعن تحرير معسكر الإبادة الذي تم قبل 71 عاما الساعة الثالثة بعد الظهر، كتب الضابط الروسي أنتولي فبلوفتش شبيور، وهو من أصل يهودي، في مذكراته، بعدما فتح أبواب المعسكر، ما يلي: “الشيء الأول الذي رأيته كان مجموعة من الأشخاص، كانوا يقفون في الثلج، وبدوا كأنهم هياكل، ارتدوا ملابس أسرى وقطعا من القماش بدل الأحذية. لقد كانوا هزيلي الجسم لدرجة أنهم لم يقدروا على الالتفات نحونا”.
وأضاف “قلنا لهم: الجيش الأحمر أتي ليحرركم. لم يصدقونا في بداية الأمر. لقد اقتربوا منا ولمسوا وجوهنا لكي يتأكدوا أننا حقيقة”.
وفي إسرائيل، نشر مكتب رئيس الدولة، تزامنا مع إحياء الذكرى، مخطوطة قدمها المجرم النازي، أدولف أيخمان، لرئيس الدولة آنذاك، يتسحاق بن تسفي، طالبا تخفيف العقوبة التي أنزلها عليه القضاء الإسرائيلي. وكان ادعاء أيخمان أنه نفذ أوامر القيادة، مقللا من شأن المنصب الذي شغله في جهاز ال “إس. إس”، ومن الدور الذي أداه في إبادة اليهود. ورفض الرئيس الإسرائيلي، بن تسفي، طلب أيخمان الذي أعدم عام 1962. وكان تم القبض عليه في الأرجنتين عام 1960، واتهمته إسرائيل بالمسؤولية المباشرة عن تنفذي مخططات النازيين زمن الهولوكوست.