صادقت يوم أمس، الأحد، إذاعة تلفزيونية في دمشق على خبر وفاة هلال الأسد، أحد أقرباء الرئيس السوري، خلال اشتباكات مع الثوار بالقرب من مدينة اللاذقية على الساحل السوري. شغل هلال منصب قائد قوات الدفاع الوطني.
بعد أن طُرد الثوار من منطقة الحدود السورية اللبنانية، شنّوا هجومًا على منطقة اللاذقية، التي تعتبر الملجأ الأساسي لنظام الأسد وأبناء الطائفة العلوية. حتى الآن، تمتع الأسد fهدوء نسبي في منطقته، وكان يبدو أن تجاوز الخط الأحمر من قبل الثوار، خاصة مقاتلي القاعدة من جبهة النصرة، جاء ردًا على هدم معاقلهم في جبل القلمون، على الحدود اللبنانية، في الأيام الأخيرة.
وفعلا، فإن السيطرة على يبرود تعتبر أحد الإنجازات الاستراتيجية الناجحة والأهم لجيش الأسد منذ بدء القتال، وهناك من يعتبر ذلك أنه يحدد الكفة الرابحة في القتال، ومن هنا فإن طريق الأسد نحو الانتصار قصيرة.
ولكن، يبدو أن الثوار لا يتنازلون عن ذلك بسهولة، ففي غضون أقل من 24 ساعة من مقتل هلال الأسد، تمتلئ الشبكة بتبليغات حول مقتل الشبيح علي الأسد و إصابة الشبيح كفاح الأسد أثناء الاشتباك مع قوات النظام في كسب، في ريف اللاذقية.
علي الأسد هو أحد أقرباء الرئيس، ويثير خبر وفاته الفرحة بين أوساط الثوار، ويشهد ذلك على ضعف متزايد بين أوساط معسكر الرئيس.
رغم ذلك، لم تصادق على خبر وفاة علي الأسد أية جهة رسمية، وقد يكون الحديث عن إشاعات فقط.