قال الملياردير السعودي، الأمير الوليد بن طلال، أمس، في مقالبة خاصة مع المذيعة كريستين أنابور، على قناة “سي إن إن” الأمريكية، إن المملكة العربية السعودية تنتهج في الراهن خطا متشددا في تعاملها مع الجماعات الإسلامية المتطرفة، وعلى رأسها تنظيم الدولة، قاطعة التمويل الذي يصل إلى هذه التنظيمات ومصدره السعودية كليا.
وعبّر الأمير السعودي عن دعمه لجهود التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش، قائلا “يجب أن نستمر في النهج نفسه، ليس فقط من خلال احتواء قوة داعش والحد منها، ولكن السعي إلى القضاء عليه كليا”.
وتابع الأمير أن الضربات الجوية الحالية “كخطوة أولية” نتائجها ناجحة، لكن في نهاية الأمر ستضطر دول التحالف إلى نشر قوات برية. وشدد قائلا “القوات البرية ليس من المفروض أن تكون أمريكية” فمن الممكن أن تتكون من قوات تقاتل في العراق وسوريا مثل الجيش السوري الحر.
وبالنسبة لدور السعودية في الحرب على داعش، قال الأمير السعودي إن بلاده “تساهم في الراهن في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة”. وحين سئل الوليد بن طلال عن دور السعودية في نشوء داعش، وعن الأموال السعودية التي مكّنت التنظيم من تعزيز قدراته العسكرية ردّ قائلا “لا اعتقد أن النقاش في أسباب صعود داعش مجدٍ في هذه المرحلة”.
وقال الوليد إن السعودية مثلها مثل دول أخرى في المنطقة والعالم، حاولت أن تدعم المجموعات المقاتلة ضد النظام السوري، والنتائج كانت بروز داعش، ما معناه أن المسؤولية ليست مسؤولية السعودية وحدها.
وأقرّ الأمير السعودي أن أفرادا في السعودية قاموا بالفعل بتمويل جماعات متطرفة في سوريا، لكن السعودية تتخذ في هذه المرحلة إجراءات صارمة ضد التمويل الفردي، وأن التمويل الذي مصدره السعودية توقف كليا.
وبالنسبة للجوانب “غير المادية” التي تدعم التطرف الإسلامي مثل التحريض في المساجد من قبل البعض، قال الأمير إن السعودية سنت قوانين ضد السعوديين الذين يلتحقون بالجماعات المتطرفة.
وحول ثروة داعش، قال الأمير إنه من الصعب “تقييم حجم المال الذي بحوزة داعش، لكن الواضح، حسب الأمير أن تنظيم داعش تنظيم غني ويتمتع بإمدادات عديدة.