يعاني أكثر من نصف مليون طفل في إسرائيل من السمنة وزيادة الوزن، هذا ما كشفته بيانات التقرير الجديد لمنظمة الصحة العالمية.
وفقا للتقرير الجديد، تحتل إسرائيل المرتبة الأولى من بين الدول الأوروبية من حيث نسبة الأطفال البدينين – 12.6% من مجموع أطفال إسرائيل، معرّفون كبدناء وفقا لمؤشر منظمة الصحة العالمية. من بين مجموع دول العالم، تحتل إسرائيل المرتبة الثانية في السمنة لدى الأطفال، وتجتازها الولايات المتحدة، ذات نسبة 12.9% من الأطفال المعرّفين كبدناء.
مُعدل الأطفال البدناء في أوروبا هو 7.4%. إذا أجرينا إحصاء حول عدد الأطفال ذوي الوزن الزائد أيضًا، نصل إلى معدل 23% من أطفال أوروبا، أي، تقريبا كل طفل رابع. في إسرائيل، يعاني نحو 30% من الأطفال بين الثانية والثامنة عشرة من عُمرهم من الوزن الزائد.
وفقا لتقرير الصحة القُطري الإسرائيلي، فإنّ المجتمع العربيّ في إسرائيل يشكل نسبة السمنة الأكبر. تصل نسبة الأطفال العرب ذوي الوزن الزائد في سن 6 حتى 7 سنوات إلى 24%، وفي سن 12حتى 13 عاما تصل نسبة السمنة لدى الأطفال العرب إلى 39%، وهي أكثر من ضعفي المعدّل القطري.
تخفّض السمنة في سن الطفولة احتمالات تخلص الأشخاص منها عند البلوغ. إن الفتاة السمينة لديها احتمال أكبر بـ 25 ضعفا أن تصبح امرأة سمينة مقارنة بفتاة ذات وزن صحي. هناك احتمال معدله 9 أضعاف أن يصبح الفتى السمين رجلا سمينا مقارنة بفتى ذي وزن صحي.
بات المستقبل الصحي للبشرية، وفقا للتقرير، مقلقا جدا: بعد نحو ثماني سنوات من المتوقع أن يقفز الرقم إلى 50% وسيصل عدد الأطفال البدينين الذين يعانون من زيادة الوزن إلى 740 ألف. ويتفق الأطباء الإسرائيليون مع هذا التقدير. “نحن نرى المزيد من الأطفال البدينين الذين سيصبحون بدناء ويعانون من أمراض كثيرة. سيلتحق جنود غير ذي لياقة كافية بالجيش، وسيكون لدينا عدد أقل من الرياضيين القادرين على تمثيلنا في الأوليمبياد”، كما جاء ردا على تلك البيانات.