يتم الاحتفال في الـ 8 من آذار من كل عام بيوم المرأة العالمي. ما يقارب 4 ملايين امرأة يعشن اليوم في إسرائيل، وبمناسبة هذا اليوم المميز نشرت دائرة الإحصاء المركزية معطيات ملفتة تجيب على السؤال: ما معنى أن تكوني امرأة في إسرائيل عام 2014؟
العائلة
معدل الولادات للنساء في إسرائيل هو 3.05، نسبة كبيرة مقارنة بدول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية [( OECD) (1.70)]. معدل العمر الذي تلد فيه النساء في المرة الأولى هو 27.3، بينما معدل عمر الزواج للنساء هو 25. للمقارنة، قبل 30 عامًا كان معدل الزواج هو 22.4. تتزوج النساء المسلمات بعمر أبكر من النساء اليهوديات والمسيحيات. بينما معدل عمر الزواج لدى اليهوديات هو 26 تقريبًا ولدى المسيحيات هو 25، ومعدل عمر زواج المسلمات هو 21.
فارق آخر بين الوسط اليهودي والوسط العربي نجده بنسبة النساء اللواتي يسكن وحدهن. 10% من النساء اليهوديات يسكن وحدهن، وفقط 3% من العربيات يسكن وحدهن. 32% من النساء اللواتي أعمارهن أكبر من 65 عامًا يسكن وحدهن – أكثر بثلاث مرات من نسبة الرجال الذين يسكنون وحدهم في هذه السن. الفارق بين الرجال والنساء نابع من متوسط العمر: متوسط عمر النساء هو حتى سن 83.6، ومتوسط عمر الرجال 80 سنة فقط.
ظاهرة أخرى ملفتة هي نسبة ظاهرة الطلاق في إسرائيل. 13000 امرأة تقريبًا يتطلقن كل عام في إسرائيل، ومعدل سن الطلاق هو 38 تقريبًا. يبدو أن الناس في إسرائيل فقدوا الصبر بخصوص ما يتعلق بمؤسسة الزواج: من بين الأزواج اليهود الذين تزوجوا في إسرائيل في الأعوام ما بين 1986 – 1971، 7% انفصلوا قبل إتمام العام الثامن من الزواج، لكن من بين الذين تزوجوا بين الأعوام 1998 – 2000، 13% انفصلوا قبل عدد سنوات مماثل.
العمل
في مجال العمل، واضح أن الفجوات بين الرجال والنساء لا تزال واسعة: وصلت نسبة مشاركة النساء في القوى العاملة في إسرائيل عام 2013 إلى 58.2% وكانت نسبة الرجال 69.4%. فقط 66.7% من بين المشتغلات يعملن بوظيفة كاملة، بينما بالنسبة للرجال تصل نسبة من يعملون بوظيفة كاملة إلى 86%.
في سوق الأجيرين في إسرائيل الفارق بارز أكثر: النساء الأجيرات تحصيلهن العلمي أكبر، من الرجال (14.2 معدل نسبة التعليم للنساء، 13.8 للرجال) – ولكنهن يربحن أقل منهم: 7.200 ش. ج في الشهر للمرأة، 11،000 ش. ج للرجل. غير أنه، تظهر المعطيات بأن فجوات الأجور تقلصت خلال السنوات العشرين الأخيرة – عام 1990 كان الفارق 43%، والفارق اليوم هو 34% فقط.
أيضًا في مجال الإدارة، لا نحمل للنساء أي بشرى: عام 2013 ، كانت نسبة النساء المديرات من بين نسبة المدراء في إسرائيل 32.6% فقط. المهن التي كانت فيها الغلبة للنساء هي سكرتيرات، معالجات، معلمات، ومحاسبات. تظهر المعطيات أنه كلما كان عدد أبناء المرأة أكثر كلما كان احتمال أن تعمل هو أقل. نسبة انخراط الأمهات لطفل واحد في سوق العمل هي 76.3%، بينما نسبة انخراط الأمهات لأربعة أبناء هي 55.9%.
بكل ما يتعلق بخدمات الرفاه، النساء هن الرائدات: 54% تقريبًا ممن يحتاجون خدمات الرفاه في إسرائيل هن النساء، بنسبة أكبر من النسبة في المجتمع عمومًا (50.5% تقريبًا).
وفق المعطيات، الراتب الشهري للرجل في الوسط العربي أكبر بـ 22.4% من راتب النساء (6.383 ش. ج للرجل العربي في الشهر وللمرأة العربية 4.956 ش. ج). وجزء من تفسير ذلك هو أنه في الوسط العربي الرجال يعملون 12.2 ساعة أكثر، في الأسبوع، من النساء. بمقارنة الراتب للساعة، راتب المرأة العربية أعلى من راتب الرجل العربي بـ 8.2%. جزء من تفسير ذلك هو أن معدل سنوات تعليم النساء في الوسط العربي أكبر مما هو لدى الرجال.
التعليم
يبدو في مجال التعليم أن النساء أكثر نجاحًا من الرجال: 65% من النساء حاصلات على شهادة بجروت، وفقط 53% من الرجال استحقوا ذلك. نجد في الوسط العربي أن هذه المعطيات بارزة أكثر: 62% من الإناث بينما 43% من الذكور. أيضًا بين طلاب الجامعة فإن الغالبية هي من الإناث، سواء كان في اللقب الأول أو الألقاب الجامعية الأرفع.
في الوسط العربي، نسبة الطلاب أعلى بكثير مما هو في الوسط اليهودي. نسبة النساء بين الطلاب المسلمين هي 69.1%، بين الطلاب المسيحيين النسبة هي 64.1 %، وبين الطلاب الدروز تصل إلى 63.7%.
مجالات التعليم التي فيها نسبة النساء أعلى بكثير، كانت مهن الرعاية الطبية (83.2%) والتعليم والتأهيل للتعليم (80.7%).
بالمقابل، نسبة النساء كانت أقل في العلوم الفيزيائية (38.1%) في الرياضيات، الإحصاء وعلوم الحاسوب (28.8%) وفي الهندسة والديكور (27.1%).