في هذه الأيام، تزور الممثلة الفرنسية اللبنانية، ليتيسيا ايدو، إسرائيل. فهي تتنقل بين مهرجانات السينما، التي تعرض فيلم “هواء مُقدس”، الذي تشترك فيه، وتشارك في تصوير الموسم الثاني من مسلسل “فوضى” الإسرائيلي الناجح.
في يوم الجمعة الماضي، تنزهت ايدو في القدس القديمة مع زميلاتها من فرنسا، وسمعت فجأة إطلاق نيران، ثم شهدت فوضى. وبعد أن سمعت الأشخاص يقولون “عملية، عملية”، فهمت أن الحديث يدور عن عملية إرهابية، رغم أنها لا تتحدث العربية ولكنها تعرف هذه الكلمة من فيلم “فوضى”.
وترعرعت ايدو الشابة المسلمة اللبنانية، ابنة فرنسي مسيحي، في فرنسا، وهي لا تتحدث العربية، ولكنها تؤدي في أدوارها التمثيلية الإسرائيلية شخصية عربية وتتحدث العربي بطلاقة، حيث تردد كلمات بعض المقاطع التي تشارك فيها في الأفلام، ظهرا عن قلب.
وفي المقابلة معها للقناة الإسرائيلية الثانية، قالت إنها قبل أن توافق على المشاركة في فيلم “فوضى” الذي يتطرق إلى المستعربين الإسرائيليين وإلى حماس في الضفة الغربية، قرأت السيناريو بدقة للتأكد أنه متوازن ويعرض كلا جانبي الصراع.
وفي هذه الأثناء تتعرض ايدو إلى انتقادات ودعوات من نشطاء حركة بي، دي، اس (BDS) ومن الفلسطينيين واللبنانيين الذين يدعونها لمقاطعة الأفلام الإسرائيلية. “هدفي في الحياة هو أن يفهم الأشخاص بعضهم البعض وليس أن يبتعدوا عن بعض”، وفق أقوالها. “فعائلتي تعاني من الانقسام بين الديانات، وحرب في لبنان، وفي إسرائيل، وقد سئمت هذا الحال. لهذا أطمح إلى حل المشاكل بطرق أخرى. عند الالتقاء بالأشخاص ومحاولة فهمهم، يمكن حل المشاكل معهم حتى لو كانوا أعداء كما هي الحال في فيلم “فوضى”. كلي أمل أن يتحقق هذا الهدف”.