ترتقي انتخابات الرئاسة المصرية درجة، وكل الوسائل الإعلامية تواكب ذلك. سيتنافس مرشحان على المنصب في انتخابات الرئاسة المصرية، التي ستُقام في 26/27 أيار. المرشح الأول هو حمدين صباحي، الشخصية اليسارية الناصرية، الذي جاء ثالثًا في الانتخابات السابقة التي أجريت عام 2012. والمنافس له هو محبوب المصريين والذي وفق كل الاستطلاعات سيفوز بنسبة 70% من الدعم، الجنرال السابق عبد الفتاح السيسي.
قبل ثلاثة أسابيع من الانتخابات وبما لا يدع مجالاً للشك، فإن أقوى رجل في مصر هو السيسي. ولتعزيز مكانته أكثر أطلق السيسي موقعًا الكترونيًا ملفتًا خاصًا بالانتخابات وضع فيه صورًا ومقاطع فيديو كثيرة تُوثق إنجازاته السياسية والعسكرية من بدايتها وحتى يومنا هذا.
لعل عبد الفتاح السيسي سيتذكر تاريخ الـ 12 من آب عام 2012، أكثر من أي شيء آخر، لكونه أهم تاريخ في حياته. كان الرئيس المصري في حينه محمد مرسي، عضو حركة “الإخوان المسلمين”، الذي كان قد مضى شهران على تقلده المنصب. وقد نشر الناطق باسم مرسي تصريحًا مفاده أن وزير الدفاع والمُشير محمد حسين الطنطاوي وقائد الأركان سامي عنان سيتقاعدان. بتصريح واحد زعزع مرسي، عديم الخبرة، المؤسسة العسكرية بشكل لم يصدق أحد أنه سيفعل ذلك، وقام بتعيين الجنرال المخضرم السيسي في منصب القائد العام للجيش ووزير الدفاع.
ولمن لا يعرف الرجل وأعماله، الموقع الذي تم إطلاقه منذ مدة يعطي شرحًا تفصيليًا عن حياة وأعمال الرجل ويؤكد فيه على قيمة العائلة والإسلام بالنسبة لقائد الأمة المصرية.