يظهر، مرة أخرى، تقرير فاشل لموقع “دُنيا الوطن” الفلسطيني. نشرت تحت عنوان “إسرائيل تكشف عن الحادثة لأول مرة.. صور تُظهر قصف محيط “الكنيست” بالصواريخ قبل 40 عاما”، مرفقة بنشر خبر مترجما ترجمة ليست دقيقة عن موقع YNET الإسرائيلي. في حين أظهر الموقع الفلسطيني الخبر ككشف لحدث تاريخي سري، يُنشر للمرة الأولى بعد أن بقي 40 عامًا سريًّا، فإن الحقيقة أمر مختلف للغاية.
في الحقيقة، قد نشر موقع YNET الخبر كجزء من قسم “حدث في مثل هذا الأسبوع”، الذي يعرض أحداثًا تاريخية تم نشرها في الصحيفة قبل عدة سنوات.
فقد ظهر حدث إطلاق الصواريخ في هذا القسم وذلك لحدوثه قبل 40 عامًا بالضبط، في بداية شهر نيسان 1975. في ذلك الحين، أطلِق صاروخا كاتيوشا صغيران باتجاه حي “نفيه شئنان” بالقرب من الكنيست الإسرائيلي، وقد كُشف مكان إطلاق الصواريخ فيما بعد في قرية بيت صفافا. وفق التقرير، تم الكشف عن الصاروخين ومنصة إطلاق الصواريخ على يد امرأتين فلسطينيتين قد خرجتا لجمع ورق العنب في منطقة القرية.
تم نشر هذا الخبر في الإعلام الإسرائيلي حالًا بعد حدوثه، وقد نُشر في الصحيفة في يوم الأحد، 4 نيسان 1975. وقد ظهرت تقارير موسعة عن الخبر في باقي المواقع الإسرائيلية.
زيادةً على ذلك، فإن الصورة التي نسخها موقع “دنيا الوطن” من موقع YNET مأخوذة من التقرير الأصلي لصحيفة “يديعوت أحرونوت” قبل 40 عامًا. فلذلك، إنه من الغريب أن عنوان الخبر كُتب بكلمات خادعة، “إسرائيل تكشف عنها لأول مرة”.